السبت 03/مايو/2025

شاهد تدين انتهاج الاحتلال سياسة الحبس المنزلي وتدعو العالم لوقفه

شاهد تدين انتهاج الاحتلال سياسة الحبس المنزلي وتدعو العالم لوقفه

أدانت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) انتهاج سلطات الاحتلال للحبس المنزلي ضد الأطفال الفلسطينيين وعدته إجراءًا تعسفيًّا غير أخلاقي، ومخالفا لكل المواثيق والأعراف الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، والشرعية الدولية لحقوق الإنسان.

وفي بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام“، نسخة عنه، دعت شاهد منظمة اليونيسف للعمل على حماية حقوق الأطفال الفلسطينيين، والمجتمع الدولي لإدانة الإجراءات القمعية الإسرائيلية، والأمم المتحدة لإدانة الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان من الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت: إن الاحتلال جعل الحبس المنزلي سيفًا مسلطًا على رقاب الفلسطينيين وتحديدا المقدسيين منهم، وفي مقدمتهم الأطفال دون سن 14 عامًا.

وأشارت إلى أن “إسرائيل” تعتمد على هذه السياسة للتخفيف من عمليات اعتقال الأطفال داخل السجون سعيا منها للحفاظ على صورتها الديمقراطية المزعومة أمام المجتمع الدولي، إلا أنها تنتهك بهذا الإجراء العديد من حقوق الإنسان الفلسطيني، فهي تفرض الإقامة الجبرية على الأطفال داخل المنزل، وذلك لفترات محددة، واضعة سوارًا إلكترونيا في قدم الطفل كي تتعقب مكانه وتتأكد من عدم مغادرته المنزل.

وأوضحت “شاهد” أن هناك نوعين من الحبس المنزلي: الأول يلزم الطفل بالبقاء في بيته، أما النوع الثاني يتمثل بفرض الحبس المنزلي في بيت أحد الأقارب أو الأصدقاء بعيدا عن بيت العائلة ومنطقة السكن، ما يشتت العائلة ويزيد من حالة القلق لديها.

وأضافت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تلجأ إلى النوع الثاني عندما لا يتوفر أية كفيل ذو سجل أمني خال من أية مشاكل يمكنه أن يرافق الطفل، فمثلا إذا كانت الأم أسيرة محررة فلا يمكنها أن تكون كفيلة للطفل، مما يصعب الأمر على العائلة.

وأكدت أن واقع الحبس المنزلي قد يكون أصعب من الحبس في السجون، فهو ينتهك حقوقا كثيرة، وعادة ما يتبع عقوبة الحبس المنزلي مماطلة في إجراءات التمديد والمحاكمة، ومن الممكن أن يستمر الحبس المنزلي لفترة طويلة تمتد لسنوات، كما حصل مع الطفل باسل عويضة الذي قضى في الحبس المنزلي حوالي 5 سنوات، مما يجعل بيوت الأطفال سجنا لهم.

وتفيد الإحصاءات الصادرة عن “نادي الأسير الفلسطيني” و”هيئة شؤون الأسرى والمحررين” أن الاحتلال الإسرائيلي يعتقل سنويا ما يتراوح بين (500-700) طفل فلسطيني، كما بلغ عدد الأطفال المقدسيين الذين صدرت بحقهم أحكام بالحبس المنزلي (130) طفلًا في العام 2020، و(120) طفلًا في العام 2019، و(90) طفلا في العام 2018، و(95) طفلًا خلال عام 2017، و(78) طفلًا خلال العام 2016م، و(60) طفلًا خلال العام 2015.

وأشارت مؤسسة شاهد إلى أن تداعيات الحبس المنزلي  لا تقتصر على الطفل فقط، وإنما تطال عائلته بشكل رئيسي، فهو يقيد المحبوس وكفلاءه، ويخلق حالة من التوتر الدائم داخل المنزل، لما يحدثه من آثار وخيمة من الناحية النفسية والاجتماعية.

وأضافت: فعادة ما يعاني الطفل من حالة نفسية غير سوية نتيجة هذا القمع، وخصوصا بعد حرمانه من الدراسة ومن ممارسة أنشطته اليومية، في حين أنه يشاهد أقرانه يمارسون حياتهم الطبيعية، ويؤدي هذا الوضع إلى صدامه مع عائلته، وسوء العلاقة بهم نتيجة هذه الضغوط، مما ينعكس سلبا على الأوضاع الاجتماعية الفلسطينية. أيضا تتحمل عائلة الطفل الكثير من الأعباء، فعادة ما تودع العائلة مبالغ نقدية طائلة تصل إلى 40 ألف شيكل كجزء من شروط الإفراج عن الطفل، إلى جانب الضغوطات النفسية والاجتماعية التي تمر بها، خصوصا عندما يتم حجز الطفل بعيدا عنها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماحتجز مستوطنون، اليوم السبت، ثلاثة صحفيين وناشطا في قرية المغير شمال شرق رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال...

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 77 شهيدا، و275 جريحا وذلك خلال 48 الساعة الماضية...