ذاكرة فلسطين.. مشروع برازيلي للحفاظ على التراث الفلسطيني

أطلق “الاتحاد العربي الفلسطيني في البرازيل- فيبال”، مشروع “ذاكرة فلسطين”؛ للحفاظ على كل ما يتعلق بتاريخ فلسطين في البرازيل، وجعله في متناول كل من يريد الإطلاع على التاريخ الفلسطيني في هذا البلد الذي شهد هجرة فلسطينية مبكرة.
وأِشارت “فيبال” في تقرير نشرته على حسابها الرسمي في موقع “فيسبوك”، أن فكرة المشروع هو أن “يكون في البرازيل متحف ومكتبة وقاعدة بيانات كبيرة للتاريخ الفلسطيني بأكمله، تمنح الجميع فرصة للتواصل مع تاريخ الحركات الفلسطينية ومنظماتها في البرازيل، وكذلك قادتها وتاريخ هجرتهم من فلسطين إلى البرازيل”.
وأوضحت المؤسسة أنها جمعت في المرحلة الأولى من المبادرة، المواد التاريخية وجميع المستندات التي تحكي تاريخ المؤتمرات واجتماعات الشخصيات الفلسطينية والمنتديات الاجتماعية المحلية والعالمية، والأحداث التي شاركت فيها الكيانات الفلسطينية في البرازيل، إلى جانب الرسائل الرسمية والكتب ومقاطع الفيديو والملصقات، فضلاً عن الصور والنقوش.
ونبّهت إلى أنها ستعمل خلال المرحلة المقبلة على تشكيل لجنة رسمية للتعامل مع هذه المواد، خاصة فيما يتعلق بتنظيمها ورقمنتها وأرشفتها بمنهجية صحيحة، وإتاحتها للمجتمع الفلسطيني والبرازيلي والباحثين والأجيال القادمة، وإلى كل من يريد الاطلاع على هذه المواد.
بدوره أوضح الرئيس السابق للاتحاد العربي الفلسطيني في البرازيل، عليان علاء الدين، أنه “منذ السنوات الستين الماضية في البرازيل وحتى اليوم، مر الكثير من المعلومات والصور والأنشطة والشخصيات، البعض منها تم حفظه، والبعض بدأ يضيع شيئاً فشيئاً”.
وبين علاء الدين لـ”قدس برس”، أن “المشروع يهدف إلى الحفاظ على هذا التاريخ والذكريات وأرشفتها، وتوثيق أسماء الشخصيات والكيانات حتى المتوفاة منها، ثم تجميعها وترقيمها لتسهيل الوصول إليها، ثم سيبدأ العمل على رقمنة الكثير من هذه المواد إلكترونيا؛ بحيث ستكون متاحة على موقع إلكتروني سهل التصفح”.
وأضاف علاء الدين، وهو أحد القائمين على المشروع، أنه “من أهم الأسباب التي دفعتني للمضي في هذا المشروع هو أن أول مجتمع فلسطيني جاء من فلسطين إلى البرازيل عام 1960، هم فلسطينيو مدينة كاشويرينها في ولاية ريو غراندي دو سول، ولكن لا نعلم الكثير عنهم، لذلك أردنا البحث عن أي سجلات توثق أي معلومات عن هذا المجتمع الفلسطيني للأجيال القادمة”.
وأكد أن هذا المشروع سيكون بـ”منزلة دحض لافتراءات الاحتلال ومحاولاته المستمرة لطمس الهوية والتاريخ الفلسطيني في فلسطين والشتات”، وتابع “سرقوا تراثنا الثقافي وتاريخنا، لذا فإن هذا المشروع سيثبت أن الثقافة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني موجود ومتجذر منذ سنوات في الثقافة والمجتمع البرازيلي حيث تعيش المجتمعات الفلسطينية منذ عشرات السنوات”.
يشار إلى أن “الاتحاد العربي الفلسطيني في البرازيل – فيبال” أسس عام 1979، وهو الكيان الذي يمثل الشتات الفلسطيني في البرازيل.
ويبلغ عدد أبناء الجالية الفلسطينية في البرازيل نحو 70 ألفاً، يتركز وجودهم في ولاية بيرنامبوكو (شمال شرق البرازيل)، وولاية ريو غراندي دو سول (جنوب البرازيل)، بحسب المركز الوطني الفلسطيني للمعلومات.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، 4 فلسطينيين خلال اقتحامات متفرقة في مدينة الخليل جنوبي الضفة...

صدمات نفسية تحول دون التحاق الاحتياط بجيش الاحتلال
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت دراسة إسرائيلية، أن نحو 12 بالمئة من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، الذين شاركوا بحرب الإبادة في...

الحوثي: أولويتنا إسناد غزة والعدو فشل باستهداف قدراتنا
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أكد قائد جماعة "أنصار الله" اليمنية عبد الملك الحوثي، يوم الخميس، أن أمريكا و"إسرائيل" فشلتا في مواجهة القدرات...

حماس تهنّئ البابا ليو الرابع عشر لانتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية
المركز الفلسطيني للإعلام تقدّمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأصدق التهاني والتبريكات إلى البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه رئيسًا للكنيسة...

الحصاد المر لـ 580 يومًا من الإبادة الجماعية في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشر المكتب الإعلامي الحكومي ينشر تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية...

رامي عبده: خطة المساعدات الأميركية الإسرائيلية أداة قهر تمهد لاقتلاع السكان من أرضهم
المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الخطة الأميركية‑الإسرائيلية التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة...

قتلى وجرحى بتفجير القسام مبنى بقوة من لواء غولاني في رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخرين في رفح، اليوم الخميس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قالت كتائب...