خبير عسكري: عملية بئر السبع شجاعة وتؤكد الوحدة خلف المقاومة

أكد الخبير العسكري اللواء واصف عريقات، أن عملية بئر السبع البطولية، تشكّل حالة من الرد الفلسطيني الشجاع على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واعتقالاته وعمليات اغتياله في الداخل المحتل وكل الأرض الفلسطينية، وفاجأت العدو فيها.  

وقال عريقات، في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “العملية شجاعة بكل المقاييس، ومخطط لها بدقة، لأنها حدثت في مكان يعد مربعا أمنيًّا للاحتلال الإسرائيلي”.  

ويرى أن العملية النوعية تعد ردًّا على عمليات الاعتقال والاعتداء وعذابات الشعب الفلسطيني في كل ساحاته، مبيناً أنها فاجأت العدو الإسرائيلي، ولم تتمكن أجهزته الأمنية من التنبؤ بحدوث هذه العملية، لذلك هم يتبادلون الآن الاتهامات في التقصير، وفق تعبيره.

وأكد أن تنفيذ العملية يدل على أن الممارسات القمعية ضد الشعب الفلسطيني ستواجه بمثل هذه العمليات، مؤكداً أن تنفيذ العملية في هذه الأوقات لها دلالات عديدة.  

وذكر أن أبرز هذه الدلالات، وحدة الموقف الفلسطيني في كل المدن الفلسطينية المحتلة خلف المقاومة، قائلاً: “العملية تؤكد بأن مقاومة الشعب الفلسطيني لن تتوقف؛ وخاصة في أراضي 1948م، والتي كان الاحتلال الإسرائيلي يراهن على أن تكون الأوضاع الأمنية فيها تمشي كما يريدها”.  

 
وبين: أنه “ثبت للاحتلال بالدليل القاطع أنه ما دام هناك احتلال لا فرق بين أراضي 1948م أو 1967م أو الشتات، فالفلسطينيون يد واحدة، ومقاومتهم واحدة”.  

وحول السيناريوهات المحتملة، ذكر الخبير العسكري أن العقوبات الإسرائيلية ستزداد وتتضاعف على أهالي النقب والداخل المحتل.

وقال: “الاحتلال بدأ باعتقال أقارب منفذ العملية، وهذه الممارسات القمعية الإسرائيلية هي التي تدفع الشباب الفلسطيني للقيام بمثل هذه العمليات”.  

ويرى أن تشكيل الهيئة الوطنية لدعم وإسناد فلسطينيي الداخل المحتل أو أي هيئة داعمة للشعب الفلسطيني، ستؤثر إيجاباً في صناعة مسار جديد ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتصب في مصلحة المقاومة الفلسطينية.  

وقتل -مساء اليوم الثلاثاء- أربعة مستوطنين في عملية بطولية بمدينة بئر السبع المحتلة، نفذها الأسير المحرر محمد غالب أبو القيعان من سكان بلدة حورة في النقب المحتل.  

وأبو القيعان من مواليد 1988 قضى حكما بالسجن 5 سنوات، وكان مدرسا للمرحلة الثانوية.  

ويتعرض الفلسطينيون في النقب، لحملة قمع غير مسبوقة من الاحتلال بعد الهبة التي جاءت ردًّا على تجريف أراض وتشجير مناطق في نقع بئر السبع، لمحاصرة القرى في النقب وسلبها أراضيها.  

وشهدت منطقة النقب، ومناطق أخرى بالداخل المحتل، اشتباكات وتظاهرات فاجأت المستويات السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية إبان معركة “سيف القدس” وشكلت ضغطا كبيرا على الاحتلال لتوقف الحرب ضد غزة بأي ثمن.