الخميس 01/مايو/2025

استعدوا للقدس فأتاهم النقب من حيث لم يحتسبوا

ناصر ناصر

أثارت عملية بئر السبع التي نفذها الأسير المحرر الشهيد محمد أبو القيعان اليوم وأدت لمقتل أربعة اسرائيليين، العديد من الأسئلة الصعبة وتحديداً في أوساط دولة الاحتلال، ومن أهم ذلك أولاً: ماذا يمكن لأجهزة أمن الاحتلال أن تفعل مع فلسطيني من الداخل قرر القيام بعملية؟ وهل يمكنها أن تمنعه من ذلك؟ فهو يمتلك كل وسائل الحركة ولا يمكن استنفار الجيش في شوارع الدولة، خاصة أن أبو القيعان كان متسلحاً بسكين بسيطة، وقد قال أحدهم من باب السخرية: وفي النقب لا توجد أجهزة أمن السلطة للتنسيق معها، فالمسؤولية على “إسرائيل” كاملة وحدها.

ثانيا: العملية تذكّر الاحتلال من جديد بأن الفلسطينيين في الداخل وخاصة بدو النقب هم جزءٌ لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني الواحد حتى لو قامت “حداش” الفلسطينية بإدانة العملية، وحتى لو شاركت راعام في الحكومة وأدانت العملية أيضا، أضف إلى ذلك فإن هذا يعزز نظرة اليهود للفلسطيينيين في الداخل كخطر أمني يجب الحذر منه وسيحاول بعض من يظنون أنفسهم أذكياء من الإسرائيليين اتهام الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالمسؤولية عن إحباط منفذ العملية مستبعدين بذلك المسألة الوطنية، وأذكياء آخرون من اليمين سيتهمون الأيدولوجيا الإسلامية المتطرفة بالمسؤولية دون الاحتلال والأبرتايد والعنصرية الإسرائيلية.

ثالثاً: لا يمكن للإجراءات الأمنية وحدها مواجهة حركة الشعب الفلسطيني نحو كرامته وحريته واستقلاله، فإن نجحت هذه الإجراءات في منطقة معينة فستفشل في  أخرى، وإن ضبطت القدس فلن تضبط النقب أو الجليل أو المثلث، ومن الطبيعي أن تتصاعد عمليات المقاومة بأشكالها كافة في هذه الفترة، فالشعب الفلسطيني واحد وتطلعاته وأمانيه واحدة، وكذا الاحتلال ووسائله واحدة رغم تنوعها ومحاولته استخدام سياسة “فرق تسد” بين المناطق الفلسطينية المختلفة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...