فلسطيننا.. تطبيق إلكتروني يحفظ الذاكرة الفلسطينية

نحو 800 عملية تنزيل شهدها تطبيق “فلسطيننا” بعد أيام قليلة من إطلاقه بجهدٍ فلسطيني شخصي خالص، في مبادرة للتعريف بالقضية والحفاظ على الذاكرة الفلسطينية عبر زوايا متعددة ومهمة.

فكرة التطبيق

منذ صغره، كان المواطن الفلسطيني إيثار نضال شروف (38 عاماً) يهتم ويهوى جمع المعلومات والقصص المتعلقة بالقضية والذاكرة الفلسطينية، وكان في حينه يستهويه هدف جمع المعلومات في موسوعة إلكترونية بجهده الخاص.

تخرج شروف كما يقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، وهو من قرية نوبا قضاء الخليل جنوب الضفة المحتلة، منذ عام 2004 في تخصص نظم معلومات إدارية، وهو ما لم يتماش مع هوايته في جمع المعلومات وتنظيمها في محفل فلسطيني وطني خالص، حتى اهتدى إلى هواية تعلم “لغة البرمجة”؛ فبدأ منذ عام 2010 في تعلمها حتى استطاع تحقيق مراده، فأصبح بارعاً في هوايته، وقادراً على تحقيق الهدف الذي يصبو إليه.

ويبيّن شروف أن إطلاقه للتطبيق تم بجهدٍ شخصي خالص دون دعم أو تمويل من أي جهةٍ كانت.

التعبئة والإطلاق

قبل ثلاثة أشهر بدأ الفلسطيني شروف فعليًّا في برمجة تطبيقه الإلكتروني الذي يحمل اسم “فلسطيننا” ويضم 12 زاوية متخصصة في القضايا الفلسطينية الوطنية المهمة، وهي “النكبة، القرى المزالة، المجازر الصهيونية، المسجد الأقصى، المخيمات، الأسرى، مواقع أثرية، هل تعلم، مقالات، منوعات، أخبار، أسئلة وأجوبة”.

ويؤكد شروف لمراسلنا، أن العدوان الأخير على قطاع غزة شكلت دافعاً كبيراً له للإسراع في إطلاق التطبيق، مبيناً أنّ أبرز دوافع إطلاق التطبيق حفظ التاريخ الفلسطيني للأجيال القادمة من جهة، وتذكير العالم بما يرتكبه الاحتلال من مجازر واعتداءات بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته من جهة أخرى.

مصداقية المعلومات

ويشير شروف، أنّه يعتمد في مصادره في جمع المعلومات على أكبر الموسوعات وأبرز المصادر الرسمية الفلسطينية، مبيناً أنّه اعتمد على موسوعة الخالدي في تصنيفه للقرى المزالة وحديث النكبة، والتي تعتمد عليها كبرى القنوات العربية مثل الجزيرة.

أما فيما يتعلق بقضية الأسرى، فبيّن المبرمج الفلسطيني، أنّه يعتمد على الموقع الرسمي للأسرى عدا عن اعتماده في أخبار الأسرى وغيرها من الوثائق على موقع وكالة الأخبار الفلسطينية الرسمية.

ويؤكدّ شروف أنّه يفتح باب التطوع لأي شخص أو جهة كانت من أجل تعديل أي معلومات قد تكون وردت بالخطأ ضمن التطبيق، لافتاً إلى أنّه لا يسعى لتحقيق أي شهرة أو ربح من إطلاق التطبيق، وما يركز عليه هو تذكير الأجيال القادمة بأبرز مقومات القضية الفلسطينية، وبالأسرى، والشهداء، والمجازر الفلسطينية التي ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا ولا يزال.

مستقبل التطبيق

يقول شروف: إنّه كان يهتم بالتفاعل الواسع من عدد كبير من الأصدقاء الأجانب مع ما ينشره من قصص حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهو ما يجعله يهتدي إلى التفكير بالخطوة القادمة، والتي تتعلق بإطلاق التطبيق بثلاث لغات مختلفة غير اللغة العربية، ويضيف: “أنّه يعكف على التوجه لترجمته إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية”.

ويوضح المبرمج الفلسطيني أنّه ينوي التوجه إلى استحداث زاوية جديدة تتعلق بالقانون الدولي ومدى مخالفة الاحتلال لهذا القانون، وارتكابه جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، مبيناً أنّ هذه خطوة لاحقة، وبحاجة إلى دراسة معمقة للقانون الدولي.
يمكنكم الدخول للتطبيق http://pal48.ps/ar/app