السبت 03/مايو/2025

عطون: الأسرى في معركة مفتوحة مع الاحتلال

عطون: الأسرى في معركة مفتوحة مع الاحتلال

أكد النائب المبعد عن مدينة القدس أحمد عطون، مساء السبت، أن الأسرى الفلسطينيين في معركة مفتوحة ومتواصلة مع الاحتلال “الإسرائيلي” يوميًّا لا تهدأ أبدا، مشددا في جانب آخر على أنه لا بديل له عن مدينة القدس مهما طالت سنوات إبعاده القسري عنها.

وقال عطون في تصريحات صحفية: إن الاحتلال وإدارة سجونه فرضوا في الآونة الأخيرة عقوبات كبيرة على الأسرى، وضيّقوا عليهم، وسحبوا منجزاتهم، ووضعوا البوابات الإلكترونية، وفرضوا عقوبات في التعليم والفورة اليومية ضمن أكثر من 15 إجراء عقابيا بحقهم.

وأشار إلى أنه بالوحدة النضالية لجميع الأسرى في التصدي للاحتلال ورفضهم للعقوبات بما هو متاح أمامهم، استطاعوا أن يكونوا ندًّا للاحتلال وإدارة سجونه، ويهددون بالتوجه للإضراب الجماعي.

ودعا عطون إلى إسناد الحركة الأسيرة في معركتهم مع الاحتلال، مؤكدا وجود قصور عام في دعم الأسرى على الصعيد الرسمي الذي يملك القنصليات والسفارات، ونستطيع أن نجعل هذه القضية حية في المحافل الدولية.

وعلى صعيد النخب والقيادات والمفكرين والسياسيين، دعا لجعل القضية حية، وأن لا تكون قضيتهم موسمية، وشدد على أنه “من العار على الأمة أن تشاهد أسرانا وأسيراتنا وهم يعانون ولا يجدون من ينصرهم، ومنهم المرضى مثل ناصر أبو حميد وإسراء الجعابيص وأحمد مناصرة وغيرهم الكثير”.

الإبعاد عن القدس

من جانب آخر، أكد النائب عطـون، أنه لا يوجد أي مكان يمكن أن يكون بديلا عن المدينة المقدسة رغم الإبعاد والاعتقالات.

وقال: إن الإبعاد سلوك ممنهج من الاحتلال منذ أن احتل أرض فلسطين، ومدينة القدس خاصة، مضيفا أن أهالي المدينة يعلمون خيرَ علمٍ هذا الإبعاد الداخلي أو عن الأقصى أو عن المدينة المقدسة.

بداية الإبعاد

وأشار إلى أن إبعادهم جاء بعد انتخابهم أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006، حيث صدر قرار من حكومة الاحتلال بطردهم من المدينة، تحت ذريعة عدم الولاء لكيان الاحتلال.

وأكد عطون أن النواب المقدسيين المبعدين رفضوا هذا الإجراء ولجؤوا في حينه إلى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليؤكدوا رفضهم هذه الحالة وإبرازها دوليا، وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته، ومكثوا سنة ونصفًا محتجزين داخل مقر الصليب الأحمر لا يخرجون منه لإدراكهم أن هناك إبعادا واعتقالا لهم.

تشتت الأسَر

وقال عطون: إن الإبعاد عن بلده هو من أقسى العقوبات التي يمكن أن يعاقب بها الإنسان، “حيث عشنا وأهلنا وآباؤنا وأجدادنا في هذه المدينة، ولم أتخيل يوما أني سأستنشق غير هواء القدس، وأن أبعد عن المسجد الأقصى وعن أهلي”.

وبيّن النائب المقدسي أنه وحتى يحافظ على وجود عائلته في القدس فقد بقيت زوجته وأبناؤه في منزله في المدينة يزورونه نهاية الأسبوع وفي المناسبات في مكان إبعاده برام الله.

ورغم مشاعر تشتيت الأسرة الصعبة، فإن خيار بقاء العائلة في القدس يزورونه مبعدا أفضل لديه من اجتماع شمل العائلة بعيدا عن منزله وترك العائلة للمدينة المقدسة، كما قال النائب عطون.

وذكر أنه ونجله مبعدان عن القدس، في حين أن أحد أشقائه مبعد إلى خارج فلسطين بعد تحرره في صفقة “وفاء الأحرار”، مضيفا أننا “نعيش حالة اغتراب حقيقية، رغم أن رام الله والضفة وغزة وكل بقاع فلسطين هي جزء غالٍ على قلوبنا”.

وأردف عطون أنه وإلى جانب النواب المبعدين عن القدس فإنهم يعيشون في الضفة الغربية بحالة من الإقامة الجبرية، حيث إن الاحتلال سحب منهم كل الوثائق، ورفضوا أخذ وثائق فلسطينية بديلة، حتى لا يشرعنوا هذا السلوك من الاحتلال.

أما على صعيد السجون، فشدد عطون على أنه ومنذ أن بدأت الاعتقالات لديه منذ عام 1988 وحتى اليوم ما بين ذهاب وإياب، فلم ير سوى الصمود والتحدي للاحتلال وسجانيه.

وأضاف: “خلقنا أحرار، ولأننا كذلك نرفض الاحتلال وندفع الثمن على رفضنا له، لكن سنظل مؤكدين أننا رافضون لوجوده”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماحتجز مستوطنون، اليوم السبت، ثلاثة صحفيين وناشطا في قرية المغير شمال شرق رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال...

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 77 شهيدا، و275 جريحا وذلك خلال 48 الساعة الماضية...