البرغوثي: الاحتلال لم ينجح بالحد من انتشار الزجاجات الحارقة بالضفة

أكدت الناشطة الفلسطينية، فادية البرغوثي، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لرفع كلفة استخدام الزجاجات الحارقة التي يلقيها الشبان الفلسطينيون الثائرون؛ من أجل وأد أي نوع من أنواع المقاومة والحد من انتشارها بالضفة المحتلة، لكنه لم ينجح في ذلك.

وتحولت التمركزات والطرقات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة لكابوس للمستوطنين جراء الزيادة الكبيرة في عدد عمليات رشق مركباتهم بالزجاجات الحارقة والحجارة في الأشهر الأخيرة.

وقالت البرغوثي، في تصريحات صحفية: إن “الشباب الفلسطيني لجأ إلى هذا النوع من المقاومة، لصعوبة الحصول على السلاح، بسبب ندرته وتكلفته العالية ومتابعة الاحتلال لأي محاولة للحصول على السلاح، فكانت الزجاجات الحارقة أداة وسطًا ما بين الحجارة والسلاح”.

وأوضحت أن الشعب الفلسطيني ابتكر أساليب النضال وطورها، بدءًا من الحجر والمقلاع والزجاجات الحارقة، وصولا إلى العمليات المسلحة، حيث تحدد صفات المقاوم وخبراته وإمكاناته الأداة المستخدمة في المقاومة.

وأشارت إلى أن الزجاجات الحارقة انتشرت خلال الانتفاضة الأولى بكثافة؛ لسهولة صنعها وقلة تكلفتها وأثرها المادي على الاحتلال، وأثرها النفسي الكبير على المقاوم، بمنحه شعور الرضى عند إلحاقه ضرراً مادياً حقيقياً في مركبات الاحتلال وأفراده.

ورصد موقع “0404” -العبري المقرب من جيش الاحتلال- حدوث زيادة كبيرة في عمليات رشق مركبات المستوطنين بالحجارة في الأشهر الأخيرة.

وشهدت الضفة الغربية -الأسبوع الماضي- مواجهات عنيفة مع الاحتلال، في عدة محاور تخللها ارتقاء شهداء وإصابة جنود ومستوطنين وتنفيذ عمليات طعن ودهس وإطلاق نار.

وخلال أيام الأسبوع الماضي استشهد أربعة شبان من القدس ونابلس ورام الله، ورصدت 86 نقطة مواجهة، منها عمليتا طعن، وعملية دهس، و10 عمليات إطلاق نار، و14 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة في الضفة، أدت لإصابة 9 جنود ومستوطنين.

ووثق التقرير الشهري، الصادر عن مركز معلومات فلسطين “معطى”، مواصلة الشبان والمقاومين التصدي لقوات الاحتلال في مختلف المحاور والمدن؛ إذ شهدت الضفة والقدس (225) عملية إلقاء حجارة تجاه الاحتلال والمستوطنين، خلال فبراير الماضي.

كما شهد الشهر الماضي (55) عملية إلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات نارية، و(300) مواجهة بأشكال متعددة.

وبلغ عدد عمليات التصدي لاعتداءات المستوطنين (105)، وفق التقرير ذاته.