السبت 10/مايو/2025

تهويد زاحف بالقدس بمزيد من البناء الاستيطاني والطرق الالتفافية

تهويد زاحف بالقدس بمزيد من البناء الاستيطاني والطرق الالتفافية

أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، توالي المخططات الاستيطانية الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة ومحيطها بهدف تهويدها، من خلال إقرار المزيد من المشاريع والطرق الالتفافية الجديدة.

وأوضح المكتب في تقرير أسبوعي صدر اليوم السبت، أن بلدية الاحتلال أعلنت الأسبوع الماضي، أنها أوصت من خلال “لجنة التخطيط والبناء المحلية”، بالموافقة على خطة لإنشاء ما أسمته “مجمع عمل” على أراضي بلدة العيسوية بشرقي القدس المحتلة.

وبحسب الخطة التي تمت الموافقة عليها، ستدشن منطقة عمل جديدة في بلدة العيسوية، تضم حوالى 90 ألف متر مربع للاستخدامات في التجارة والتوظيف والصناعات الخفيفة والحرف اليدوية.

وأشار التقرير إلى أن بلدية الاحتلال ووزارة البنى التحتية كشفتا عن خطة ضخمة لتوسيع مستوطنات جنوبي القدس وربطها بالتكتل الاستيطاني “كفار عتصيون ” جنوب الضفة الغربية المحتلة، ودمجها بمنظومة المياه والمجاري وشبكة الطرق والأنفاق التي يجري شقها منذ أكثر من عامين.

وتشمل الخطة التي أقرت بالقراءة الأولى، وأضيفت أحياء استيطانية إليها ،نحو 4639 وحدة استيطانية خلال السنوات الخمس المقبلة، وتتركز في المحور الجنوبي الملاصق لـ”حدود بلدية القدس”.

وأكدت بلدية الاحتلال أن هناك تقدما في عملية تحضير البنى التحتية لهذا التوسع الكبير الذي يهدف لتعزيز مدخل مدينة القدس من الشرق والجنوب، حيث يجري حاليًّا الانتهاء من أعمال التعدين والحفر، وفي نفس الوقت يُغلق الجسر ويرمم النفق القديم جنوب القدس بهدف استيعاب الحركة القوية لمرور المستوطنين.

وقد بدأت أعمال توسيع جميع الأنفاق جنوب القدس في آذار 2020، وتشمل مضاعفة طريق النفق، مما سيسمح بحركة مرور أكثر أمانًا وتتيح للمستوطنين الدخول والخروج من مستوطناتهم نحو القدس بسرعة ودون المرور من التجمعات الفلسطينية.

وتصادر هذه المنظومة من شبكة الطرق والأنفاق نحو 15 ألف دونم من أراضي بيت أمر والعروب وحلحول، وتحول البلدات والقرى على جانبيه إلى معازل وتحول دون توسعها العمراني، كما تمنع الفلسطينيين من استخدام آلاف الدونمات على جانبي هذه الشوارع الالتفافية والأنفاق بذرائع أمنية.

يذكر أنَّ الشارع الاستيطاني رقم (60) المعروف بطريق الأنفاق، والذي يربط القدس بالتجمع الاستيطاني “غوش عتصيون”، يعد المحور الرئيس الذي يخرج من القدس ويدخلها من جنوب الضفة، مما يتيح الوصول إلى بيت جالا والقرى المحيطة بها.

ويعد تطوير وتجديد الطريق مشروعًا معقدًا ينقسم إلى قسمين، قسم شمالي – يمتد من مفترق روزماري في القدس إلى الطرف الجنوبي لجسر مستوطنة “جيلو”.

وقسم جنوبي يبدأ عند جسر مستوطنة “جيلو” وينتهي عند مفرق قرية حوسان، ملتهمًا مساحات كبيرة من الأراضي الفلسطينية لصالح هذه الطرق الضخمة المخصصة في مجملها لخدمة المشروع الاستيطاني الرامي إلى شطب ما يسمى “الخط الأخضر”.

وبحسب تقرير المكتب الوطني، فإن هذه الانفاق والطرق والمشاريع الاستيطانية الضخمة التي أعلن عنها بكثافة منذ مطلع العام 2022، تعد أساسا لخطة الضم الإسرائيلية غير المعلنة التي تريد “إسرائيل” من خلالها ضم نحو 30% من أراضي الضفة رغم كل التصريحات عن تجميدها.

وفي سياق متصل، وقعت حكومة الاحتلال اتفاقية لإقامة مركز تهويدي ضخم على جبل الزيتون- الطور شرقي القدس.

وذكر التقرير أن شركات إسرائيلية شرعت بأعمال إنشائية على مساحات واسعة لتنفيذ مشروع “مصعد البراق” التهويدي غربي المسجد الأقصى المبارك.

وتطرق إلى جملة من الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدن وقرى الضفة خلال الأسبوع الماضي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...