الخميس 04/يوليو/2024

تفاصيل حول مشروع إسرائيلي تهويدي يستهدف جبل الزيتون بالقدس

تفاصيل حول مشروع إسرائيلي تهويدي يستهدف جبل الزيتون بالقدس

أعلنت بلدية الاحتلال في القدس، أمس الأربعاء، أنه تم الاتفاق بين وزير القدس والإسكان والتراث زئيف إلكين ورئيس البلدية موشيه ليون، كجزء من قرار الحكومة الإسرائيلية لتطوير ما يسمى بـ (الحوض المقدس) على أجزاء من جبل الزيتون – أعلى المقبرة اليهودية في الطور في شرقي القدس – لبناء كنيس ومعهد لأبحاث المقابر ومركز للزوار اليهود، وصالة عرض المقبرة، وقاعة للمحاضرات ورسم الخرائط، ومكاتب يهودية ومركز أمني لحماية هذه المباني والمقبرة اليهودية، بميزانية مفتوحة بملايين الشواقل.

وقالت بلدية الاحتلال في بيان مقتضب مع صورة للحفل “يقف خلف هذا الاتفاق والمشروع الكبير في القدس الشرقية الوزير إلكين ورئيس البلدية ونشطاء من اللجنة الدولية لحماية جبل الزيتون برئاسة الأخوين أفراهام ومناحيم لوبنسكي اللذان قالا: كنا نحلم في هذا المشروع منذ 10 سنوات على هذه المكان التاريخي العظيم”.

وكشفت البلدية أن الإعلان عن إنشاء مركز الزوار جاء في حفل خاص أقيم في فندق الأقواس السبعة على قمة جبل الطور، وحضره أيضًا نحو 30 ممثلاً عن “اللجنة الدولية لحماية جبل الزيتون”، وخلاله تم التوقيع على اتفاقية تنفيذ إنشاء مركز الزوار – رؤية الأخوين لوبنسكي و”لجنة حماية جبل الزيتون”.

وزعمت بلدية الاحتلال أنه في السنوات الأخيرة، بدأ كل من الوزير إلكين ورئيس البلدية بدفع هذا المشروع الكبير من أجل بناء مركز الزوار، ورأوا أنه يمثل قيمة عليا مهمة للقدس عامة وجبل الزيتون خاصة للموقع الاستراتيجي المشرف والمكان الذي يعد ذخرا ممكن استغلاله لتعزيز الوجود اليهودي في شرق المدينة قرب المقبرة اليهودية.

وفق المخطط سيضم “مركز الزوار اليهود” كنيسًا – يستوعب الأعداد الكبيرة قبل دفن الموتى، ومركزًا للتدريب والمكتبات، ومحلات بيع التذكارات، وصالة عرض المقبرة، وقاعة المحاضرات، ومعهد أبحاث المقابر ورسم الخرائط، ومركز المراقبة والمزيد.

وسيحتوي “مركز الزوار اليهود ”على مركز معلومات حول عشرات الآلاف من اليهود المدفونين في المقبرة اليهودية بجبل الزيتون علمًا أنها أراضي وقف إسلامي تم استئجارها في مطلع القرن الماضي قبل الحرب العالمية الأولى.

وقال الوزير إلكين “الارتباط بالقدس يبدأ هنا على جبل الزيتون .. مهنتي هي الحفاظ على تاريخ شعب إسرائيل. منذ 100 عام أقيمت هنا المقبرة على جبل الزيتون -هذه المقبرة، أحد أهم الأماكن لشعب إسرائيل مشرفة على البلدة القديمة وفي قلب الحوض المقدس”.

والتفت رئيس بلدية الاحتلال ليون إلى الأخوين لوبنسكي وقال: “نحن الآن محظوظون لتحقيق حلمك، لقد حشدت الحكومة وحشدت أنا نفسي، ومع البلدية في فترة المقبلة لتطور لم يسبق لها مثيل، تتطور المدينة في الشرق والغرب .. ويجب أن أخبرك أن الأمن في المكان يزداد قوة وأقوى، ولا شك أن مشروع مركز الزوار سيزيد من الأمن في القدس الشرقية، وسنعرف أخيرًا جميع أسماء اليهود المدفونين هناك معًا، لذلك سنقيم هنا مركزا أمنيا ونقطة مراقبة قوية”.

وقال أفراهام لوبنسكي: “نجتمع هنا معًا لنتذكر 150 ألف يهودي دفنوا في مقبرة جبل الزيتون، سنعمل معًا معكم جميعًا على بناء مركز الزوار ونتطلع إلى العمل مع الحكومة لإكمال البناء بأسرع ما يمكن بقدر الإمكان”.

وقال مناحيم لوبنسكي: “كنا الحالمين، من كان يظن أننا سنتمكن من بناء مثل هذا المركز على جبل الزيتون في شرق مدينة القدس، أتمنى أن يأتي آلاف اليهود إلى جبل الزيتون، الذين عرفوا واعترفوا بهذه الملكية التاريخية العظيمة”.

وأضاف” إن “فكرة هذا المشروع الضخم في هذا المكان المشرف والمطل على القدس من جميع الجهات حيث دفن آلاف اليهود خلال ١٠٠ سنة الأخيرة، تبلورت الفكرة قبل حوالي 10 سنوات، بدأت الفكرة في بناء هيكل – كنيس يهودي ضخم يراه جميع سكان القدس الغربية والشرقية على جبل الزيتون، فكرت فيه جنبًا إلى جنب مع رئيس البلدية ليون الذي عمل بجد لسنوات، حتى قبل أن يدخل المكتب كرئيس بلدية، من أجل جبل الزيتون الذي نريده”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات