تحديًا للرفض الشعبي.. حسين الشيخ يلتقي وزير خارجية الاحتلال

التقى حسين الشيخ، القيادي في فتح وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد؛ في تحدٍّ للرفض الفصائلي والشعبي للقاءات مع الاحتلال.

وزعم الشيخ عبر حسابه على تويتر، أنه أكد خلال اللقاء “ضرورة وجود أفق سياسي يرتكز على الاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية ووقف الإجراءات الأحادية التي تعيق حل الدولتين”.

وأضاف: “تناولنا الوضع الإقليمي والدولي”.

وجاء اللقاء بعد يومين من لقاء الشيخ مديرة مكتب وزير حرب الاحتلال “بيني غانتس” بحضور ما يسمّى منسق أعمال حكومة الاحتلال بالضفة.

وتأتي هذه اللقاءات على وقع تصاعد جرائم الإعدام الميداني التي تنفذها قوات الاحتلال، وأدت لاستشهاد 3 مواطنين، أحدهم طفل في مدينة القدس خلال يومين.

وسبق أن التقى الشيخ لابيد في أواخر يناير الماضي بمنزل الأخير في تل أبيب، واستمر قرابة الساعة، في أول لقاء معلن منذ تولي الوزير الإسرائيلي منصبه في يونيو/تموز الماضي.

ووفق مصادر مطلعة، تأتي هذه اللقاءات في إطار التنسيق الأمني مع الاحتلال والتهيئة لقيادة بديلة عن محمود عباس حال وفاته، لا سيما مع إعلان قادة الاحتلال رفضهم أي مسار سياسي يقود لدولة فلسطينية، ورفضهم وقف الاستيطان الذي تصاعدت وتيرته في الآونة الأخيرة.

وتشهد الضفة والقدس المحتلتان تسارعًا في وتيرة اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، يشمل ذلك عمليات القتل والإعدام الميداني وإطلاق النار والاعتقال وهدم المنازل والمنشآت.

ومنذ عام 2014، توقفت عملية التسوية (رسميًّا) بين السلطة التي تقودها حركة فتح والاحتلال الصهيوني؛ جراء رفض الاحتلال وقف الاستيطان وتنصلها من مبدأ “حل الدولتين”، وهو موقف لا يزال تتمسك به.

ورغم وقف مسار التسوية العلني، استمرت السلطة في التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال، وعقد لقاءات سرية مع الاحتلال.