الحاج يدعو لمقاومة الاستيطان وحرب الاحتلال الديمغرافية

دعا القيادي في حركة حماس خالد الحاج، السبت، إلى وضع إستراتيجية فلسطينية ترتكز على مقاومة التوسع الاستيطاني في أراضي الضفة والقدس المحتلة.

ونبه القيادي الحاج -في تصريح صحفي- إلى أن مخطط جلب اليهود الأوكرانيين للمستوطنات القائمة في الضفة، يأتي ضمن الحرب الديموغرافية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين وأرضهم.

وتخطط سلطات الاحتلال لإنشاء ألف وحدة استيطانية بالضفة المحتلة لاستيعاب اليهود الفارّين من أوكرانيا جراء الحرب الدائرة هناك، بحسب ما أعلن ما يسمى رئيس قسم الاستيطان في المنظمة الصهيونية العالمية “يشاي ميرلنغ”.

وأكد الحاج أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو احتلال إحلالي استيطاني عنصري، يقوم على طرد السكان الأصليين وجلب المستوطنين من كل أصقاع المعمورة وإحلالهم مكانهم.

وأضاف أن الاحتلال يهدف من التوسع الاستيطاني إلى التضييق على المواطنين في حياتهم، ودفعهم لترك أراضيهم وسلبها، مشيرًا بذلك إلى محاولاته المستمرة لمنع الفلسطينيين من البناء والتعمير والزراعة.

وأشار الحاج إلى أن الاحتلال قضى على إمكانية قيام دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة منذ العام 1967م وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك عن طريق عزل القدس عن بقية الضفة بالاستيطان.

وبيّن أن الاحتلال يعمل على تقسيم الضفة إلى معازل تفصل بينها الأراضي المسلوبة للاستيطان وللأغراض العسكرية والطرق الالتفافية، علاوة على عشرات الحواجز، ما يجعل حياة الفلسطيني فيها صعبة.

وتابع القيادي في حماس أن الاحتلال يسعى جاهدا لتحقيق التفوق الديمغرافي، وأن يزيد عدد سكان الإسرائيليين على الفلسطينيين في أراضي فلسطين التاريخية، والفصل الكامل وعدم التواصل بين الأراضي المحتلة 1948 و1967 بأي شكل من الأشكال.

وقد أظهرت معطيات إسرائيلية حديثة أن عدد المستوطنين بالضفة الغربية المحتلة، قارب على نصف مليون مستوطن، دون أن يشمل ذلك 220 ألفاً في القدس المحتلة.

وذكرت المعطيات أن عدد المستوطنين بالضفة الغربية وغور الأردن بلغ 491 ألفا و923 مستوطنا، يقيمون في حوالي 150 مستوطنة، حتى نهاية كانون الآخِر/يناير الماضي، في حين تشير معطيات أخرى إلى أن عدد المستوطنين يقارب 900 ألف في الضفة والقدس المحتلتين.