بيض مخصب من مصر لمواجهة نقص الدجاج اللاحم في غزة

تسابق وزارة الزراعة بغزة ونقابة مربي الطيور والدواجن في القطاع الزمن من أجل تحقيق الاستقرار في أسواق الدجاج اللاحم في القطاع خلال رمضان المقبل، مع تراجع كميات البيض المخصب الواردة للقطاع من الأسواق الأوروبية والإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة.

ومن أجل تحقيق ذلك الاستقرار، اتجهت وزارة الزراعة بغزة إلى السماح باستيراد البيض المخصب من مصر للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، حيث استورد تجار وأصحاب فقاسات خلال الأيام الأخيرة نحو 216 ألف بيضة ستسهم إلى حد كبير في استقرار الأسواق، في الثلث الأخير من رمضان، وفق “الأيام”.

ويتوقع إدخال كميات أخرى خلال الأيام القادمة بما يضمن سد العجز في القطاع الذي نتج عن انتشار مرض “انفلونزا” الطيور في بعض البؤر داخل “إسرائيل” (فلسطين المحتلة) وبعض الدول الأوروبية، ما أدى لتراجع استيراد البيض المخصب المستورد من هذه الجهات، وبالتالي تراجع كمية الدواجن اللاحم في القطاع والذي أدى بدوره لارتفاع الأسعار.

وأكد المدير العام للثروة الحيوانية في قطاع غزة طاهر أبو حمد، استيراد 216 ألف بيضة مخصبة للدجاج اللاحم من مصر مؤخراً، لسد العجز الذي أحدثه انخفاض الكميات المستوردة من الأسواق الأوروبية والإسرائيلية.

وأضاف أن الوزارة تبذل جهودًا لتغطية احتياجات قطاع غزة من الدواجن خلال المدة القادمة للحد من رفع الأسعار ولتلبية احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان.

وقال أبو حمد إنه بالإضافة إلى سماح الوزارة باستيراد البيض المخصب من مصر وفق شروطها الفنية والصحية، سمحت بإدخال اللحوم البيضاء المجمدة والطازجة، في حين ستعمل على رفع إنتاج الحبش من 75 ألف طير متوسطت شهريت، إلى 150 ألفًا خلال شهر رمضان، ما يساعد في حل الإشكالية وتجاوز الأزمة.

وأشار إلى أن قطاع غزة يستهلك خلال رمضان نحو أربعة ملايين دجاجة؛ أي ضعف معدل الاستهلاك الشهري في باقي الأشهر تقريباً.

من جانبه، قال مروان الحلو، رئيس نقابة مربي الطيور والحيوانات في قطاع غزة إنهم أُبلغوا بإدخال الجهات المختصة بغزة كمية من البيض المخصب من مصر عبر معبر رفح خلال الأيام الأخيرة؛ للتغلب على أزمة النقص الواضح خلال الأسابيع الأخيرة في البيض المخصب الوارد من الأسواق الإسرائيلية والأوروبية.

وأكد أن الكمية التي دخلت القطاع ستسهم إلى حد كبير في استقرار أسواق الدجاج اللاحم في الثلث الأخير من شهر رمضان المقبل، والذي يشهد إقبالاً لافتاً ومضاعفاً على شراء الدجاج، وخصوصاً من المؤسسات الخيرية التي تفضله في الوجبات الغذائية المجانية التي توزع منها مئات آلاف الوجبات على الفقراء والمحتاجين عدا عن الكميات الكبيرة جدا التي يستهلكها المواطنون.