كرفانات جديدة للمستوطنين جنوب نابلس

وضع مستوطنون من مستوطنة “يتسهار”، اليوم الاثنين، عدة بيوت متنقلة (كرفانات) في أراضي قرية عصيرة القبلية، جنوب غرب نابلس.

وقال مواطنون من القرية: إن المستوطنين وضعوا على الأقل ثلاثة (كرفانات) على مقربة من منزل المواطن عبد الباسط أحد عند الطرف الجنوبي للقرية، وإن جنود الاحتلال كانوا يوفرون الحماية للمستوطنين.

ويخشى الأهالي من أن تكون هذه الخطوة مقدمة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة فوق أراضيهم.

وشهدت أعمال العنف التي نفّذها مستوطنون في الضفة الغربية والقدس المحتلة تزايدًا خلال عام 2021، وبدا واضحًا -في كثير من الحالات- أن هذا العنف يجري تحت حماية و-أحيانًا- تشجيع من السلطات والقوات الإسرائيلية، وفق تقارير حقوقية.

وأظهرت المعطيات التي وثقها تقرير لمنظمة هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية، تنفيذ المستوطنين 1088 اعتداءً أغلبها مركب في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال عام 2021، بزيادة بنسبة بلغت نحو 114% عن عام 2020، الذي شهد وفق حركة “السلام الآن” الإسرائيلية -التي تنشط في رصد الاستيطان- 507 حوادث، والذي جاء بزيادة كبيرة أيضًا عن عام 2019 الذي سجّل 363 اعتداءً من مستوطنين إسرائيليين ضد مدنيين فلسطينيين وممتلكاتهم.

ومنذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1967، أنشأت سلطات الاحتلال أكثر من 400 مستوطنة وبؤرة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

وخلال عام 2021، أصدرت سلطات الاحتلال 65 مخططًا استيطانيًّا استهدف ما يزيد على 40 مستوطنة لبناء قرابة 11 ألف وحدة استيطانية على ما مساحته 12000 دونم تقريبًا، تتضمن أيضًا مناطق صناعية وطرقًا التفافية.