مستوطنون يعتدون على رعاة ومركبات ويهدمون سلاسل حجرية بالضفة

اعتدى مستوطنون يهود مسلحون، اليوم السبت، على رعاة أغنام فلسطينيين، وهدموا سلاسل حجرية، شمال الضفة الغربية المحتلة وجنوبها.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، في تصريحات صحفية: إن حارس أمن بمستوطنة “يتسهار”، استهدف رعاة أغنام بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، أثناء رعيهم في المنطقة الجنوبية من بلدة “مادما” جنوبي نابلس (شمال الضفة الغربية)، ما أجبرهم على ترك المراعي بالقوة.

وحذر من تصاعد الهجمات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، في إطار ما تشهده المنطقة من انتشار واسع وتجمعات للمستوطنين.

من جهة أخرى، هدم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، سلاسل حجرية، في قرية “أم العرايس” بمسافر يطا جنوبي الخليل (جنوب الضفة الغربية).

وذكر منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل، راتب الجبور، عبر صفحته على “فيسبوك” أن مستوطنين من مستوطنتي “متسبي يائير” و”يعقوب داليا” هدموا سلاسل حجرية بمسافة 400 متر للمواطن سعيد عليان عوض، بهدف السيطرة على هذه الأراضي.

وفي السياق، اعتدى مستوطنون، مساء السبت، على مركبات لمواطنين فلسطينيين قرب مستوطنة “إفرات” المقامة على أراضي جنوب بيت لحم.

وأفادت مصادر محلية أن زجاج عدد من المركبات تضررت بفعل تعرضها لهجوم المستوطنين عليها بالحجارة.

وتصاعدت اعتداءات المستوطنين شمال الضفة الغربية، وخاصة نابلس وسلفيت، التي تنتشر في محيطها عشرات القرى المحاطة بالمستوطنات.

وأقيمت مستوطنة أفرات عام 1983 على بعد 12 كيلومتر إلى الجنوب من القدس، بين بيت لحم والخليل، وسلبت أكثر من 6000 دونم من أراضي قريتي أرطاس والخضر.

وتعود بداية الاستيطان في محافظة بيت لحم إلى ستينات القرن الماضي، فكانت مستوطنة “غوش عتصيون” من أولى المستوطنات الإسرائيلية التي غرست في الأرض الفلسطينية بعد حرب حزيران عام 1967م.

وتتعرض عدة مناطق في الضفة الغربية وخاصة في الأغوار والقرى المحاذية للمستوطنات لهجمة متواصلة بهدف مصادرة مزيد من الأراضي وشق طرق استيطانية وتهجير السكان.