المؤتمر الشعبي يدعو إلى تشكيل جبهة وطنية توحد الداخل والخارج

دعا المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج -السبت- إلى تشكيل جبهة وطنية توحد الداخل والخارج على أساس المقاومة والعودة.
جاء ذلك خلال الافتتاح البروتوكولي الذي نظمه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، السبت، في إسطنبول، لمؤتمره العام الثاني، بمشاركة أكثر من ألف شخصية فلسطينية من خمسين دولة، وحضور رسمي تركي وعربي.
وشاركت الإعلامية إسراء الشيخ والإعلامي هشام جابر في تقديم حفل الافتتاح الرسمي لفعاليات المؤتمر العام الثاني.
أبو محفوظ: القدسُ بوصلة شعبنا
وقال هشام أبو محفوظ، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر: إن مؤتمرنا العام الثاني ينعقد تحت شعار “القدس موعدنا”؛ فالقدسُ بوصلة شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، والقدس تتصدر الحالة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين”.

هشام أبو محفوظ
وأشار إلى أن المؤتمر يأتي وسط مرحلة خطيرة تستهدف القضية الفلسطينية ووضعٍ سياسي فلسطيني متأزم، مشيرا إلى أهمية إيجاد حراك فلسطيني سياسي وشعبي للخروج من الأزمة الفلسطينية واستعادة دور فلسطينيي الخارج في المشروع الوطني.
وأعلن أبو محفوظ عن اختيار الهيئة والأمانة العامة للمناضل الفلسطيني منير شفيق رئيسا للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.
وقال: إن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج سيطرح مبادرة سياسية تقوم على مشروع إصلاحي للواقع الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية.
منير شفيق: مطلوب جبهة وطنية موحدة
من جانبه، دعا منير شفيق، رئيس المؤتمر الشعبي، إلى تشكيل جبهة وطنية متحدة من القوى والفصائل والشخصيات الفلسطينية؛ لتحمل المسؤولية الوطنية، ومواصلة مسار الانتفاضات وسيف القدس، لتكون هذه الجبهة الوطنية خطوة مهمة على طريق توحيد الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وحشد قواه الحية في معركة التحرير والعودة في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

منير شفيق
وأشار شفيق إلى أن المؤتمر الشعبي سيعمل في المرحلة القادمة على الإسهام في الحوارات المتعلقة بما يطرح من قضايا التمثيل والانتخابات، والأدوار والأطر، والإجراءات العملية، وذلك من خلال الحوار والتعاون مع فصائل المقاومة ومختلف الشخصيات والقوى الحية الناشطة في مواجهة الاحتلال.
وعدّ شفيق أن القرار الرئاسي الذي صدر في رام الله مؤخرا باعتبار شؤون منظمة التحرير الفلسطينية جزءاً من مؤسسات سلطة الحكم الذاتي، مسخٌ لمنظمة التحرير، وإمعان في تهميش دورها ومكانتها، وتعميق للانقسام والخلافات في الساحة الفلسطينية
كما دعا إلى تشكيل أوسع رأي عام فلسطيني وعربي وإسلامي وعالمي لدعم سياسات المقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ماجد الزير: رسالة المشاركة الواسعة
من جهته أشار ماجد الزير، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي، إلى أن المشاركة الواسعة للفلسطينيين في فعاليات المؤتمر تعكس رسالة الشعب الفلسطيني في مواصلة نضاله ضد الاحتلال.

ماجد الزير
ونبّه إلى أن انتخابات الأمانة العامة الجديدة ستجرى ديمقراطيا، وستُخرج قيادات تعبر عن طموحات ومطالب الشعب الفلسطيني في الخارج.
مكحل: أهمية مركزية
وأشارت رحاب مكحل، المدير العام للمركز العربي للتواصل والتضامن، إلى أن فلسطينيي الخارج لهم أهمية مركزية في النضال الفلسطيني من خلال تمسكهم بالثوابت وحق العودة.
ونبّهت إلى أهمية عقد المؤتمر العام الثاني في ظل المتغيرات الدولية تجاه القضية الفلسطينية، مشددة على ضرورة تعرية الاحتلال ومواجهة التطبيع.

رحاب مكحل
وشارك الفنان اللبناني أحمد قعبور بفقرة فنية ضمن فعاليات الافتتاح الرسمي للمؤتمر الشعبي العام الثاني، مؤكدا الوحدة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.

أحمد قعبور
من جانبه قال رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الفلسطينية النائب حسن توران: إن فلسطين اليوم تشهد احتلالا لأرضها، وأكثر من نصف شعبها لاجئ ضمن أكبر موجة هجرة ولجوء في العالم.
ودعا توران إلى توحيد الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن وجوده وكذلك الفصائل الوطنية، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يؤكد أن الشعب الفلسطيني لم ولن يتخلى عن أرضه، وأنه سيواصل نضاله حتى النصر.
خريشة: تهميش المنظمة
من جهته قال نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة: “منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، هناك من قام بتهميش المنظمة وتحويلها إلى رقم مالي في أروقة السلطة الفلسطينية”.
ودعا خريشة إلى دعم أهالي القدس ومواجهة التطبيع العربي الإسرائيلي، وتوحيد الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج على أساس التمسك بالثوابت.

حسن خريشة
وثمّن الشيخ حميد الأحمر، رئيس رابطة برلمانيين لأجل القدس، تضحيات ونضالات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج في إيصال رسالة الشعب الفلسطيني ومعاناته وعدالة قضيته إلى العالم.
وأشار إلى أن اتفاقيات التطبيع العربي الإسرائيلي، لا تمثل الشعوب العربية والإسلامية التي تقف إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة.
من جهته قال الأب مانويل مسلم: “إن نزيف الشعب الفلسطيني ما يزال داميا منذ الـ 48، وإن التهويد والقتل والتشريد يتعاظم كل يوم لا سيما في القدس، وإن العودة إلى فلسطين لا تكون إلا من خلال المقاومة”.
وأشاد الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، بالجهود التي يبذلها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في إطار دعم القدس والمقدسيين، موجها التحية إلى الفلسطينيين في الخارج.
وأضاف في حفل الافتتاح: “نؤكد موقفنا المشترك الثابت في الداخل والخارج تجاه حق العودة والمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال يستهدف مجموعات شرطية أثناء ملاحقتها عصابات لصوص بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد وأصيب عدد من عناصر الشرطة الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة...

أجبره الاحتلال على هدم منزله في العيسوية فجعل منه محرابا
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، المقدسي محمود عبد عليان على هدم منزله في حي المدارس بقرية العيسوية بالقدس المحتلة...

المظاهرات تعمّ المدن المغربية للمطالبة برفع الحصار عن غزة
الرباط – المركز الفلسطيني للإعلام طالب آلاف المغاربة، الجمعة، وللأسبوع الـ74 على التوالي برفع الحصار عن غزة وفتح كافة المعابر لدخول المساعدات...

حماس: الاحتلال يسعى لكسر إرادة شعبنا بكل السبل وسط غياب الضمير العالمي
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عبد الرحمن شديد، الجمعة، إن قطاع غزة يواجه اليوم واحدة من أسوأ...

المقاومة تعلن تفجير جرافة وقنبلة برتل لآليات الاحتلال شرق غزة
الخليل- المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي " سرايا القدس" عن تفجير جرافة عسكرية إسرائيلية وقنبلة من مخلفات الاحتلال...

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...

ايرلندا تدعو “إسرائيل” لرفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات
دبلن – المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت ايرلندا من استمرار الكارثة الإنسانية في غزة، وأنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو تجارية منذ أكثر من ثمانية...