حماس: تصفية نزار بنات متعمدة وتستوجب تحقيقا جديًّا

دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” السلطة الفلسطينية لمحاسبة كلّ من شارك في جريمة تصفية الناشط المعارض نزار بنات، والمسارعة لإحقاق العدالة، وعدم الاكتفاء بمحاكمةٍ صورية، تسعى من خلالها إلى تبرئة الجناة أو التستر عليهم.

وعبّرت الحركة، في بيان صحفي تعقيبًا على تطوّرات جريمة اغتيال الناشط بنات، عن تضامنها الكامل مع عائلة الشهيد نزار، ووقوفها التّام معها في سعيها إلى تحقيق العدالة ضدّ الجناة المتورّطين باغتياله.

وأكدت أن ما جرى مع الشهيد نزار بنات من تصفيةٍ جسدية متعمَّدة، لا يمكن أن يكون خطأ عابرًا لأفراد تجاوزوا حدود مهمّتهم، حسب ادّعاء الأجهزة الأمنية، بل هو جريمة تعكس الحالة التي وصلت إليها هذه الأجهزة، في ذهابها بعيدًا في ممارساتها بحقّ أبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، التي تخالف الأعراف الوطنية الفلسطينية، وتنتهك القيم الإنسانية والأخلاقية.

وأشارت الحركة إلى أنّ ما أوردته قناة الجزيرة، في برنامجها “ما خفي أعظم”، من تفاصيل مروّعة حول جريمة اغتيال الناشط بنات، كشفت حجم الجريمة المرتكبة بحقّ مواطن فلسطيني لم يرتكب أيّ جُرمٍ سوى صوته الحرّ، الحريص على تعزيز حكم القانون ومحاربة الفساد المستشري في أركان السلطة الفلسطينية.

وعادت قضية اغتيال نزار بنات إلى الواجهة من جديد بعد أن سلط برنامج “ما خفي أعظم” الذي بثته قناة الجزيرة، مساء الجمعة، الضوء على خفايا جريمة الاغتيال؛ حيث تضمن وثائق مسربة، ومقابلات مع شهود عيان، وحقوقيين، وأفراد من عائلة بنات.

وتضمن البرنامج معلومات يفصح عنها لأول مرة مثل ما كشفه غسان بنات، شقيق المغدور نزار، والذي قال: إن مكتب رئيس السلطة محمود عباس عرض على العائلة- عبر وسطاء- 10 مليون دولار و30 وظيفة بعضها عليا، من أجل إغلاق ملف القضية، ولاسيما على المستوى الدولي، مؤكدا رفض العرض.

كما كشف البرنامج وثيقة مسربة عن النائب العام أكرم الخطيب أن مذكرة اعتقال نزار صدرت لشرطة الخليل، ومحاولة اعتقاله من الأمن الوقائي لم تكن وفق القانون، في حين أكد طبيب التشريح سمير أبو زعرور تعرض المغدور لـ42 ضربة في أنحاء جسده.