عاجل

الأحد 22/سبتمبر/2024

بوتين يعلن اعتراف موسكو باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا

بوتين يعلن اعتراف موسكو باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا

في خطوة من شأنها أن تشعل نزاعًا مع حكومة كييف المدعومة من الغرب، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الاثنين مرسوم الاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.

وقال بوتين: “أعتقد أنه من الضروري اتخاذ قرار تأخر كثيرًا بالاعتراف فورًا باستقلال وسيادة كل من جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية”، قبل أن يبث التلفزيون الرسمي لقطات لتوقيعه في الكرملين مع زعيمي المنطقتين الانفصاليتين على اتفاقيات للتعاون المشترك.

وفي خطاب تلفزيوني مطول، صرح بوتين أنه واثق من أن المواطنين الروس يؤيدون هذا القرار، متجاهلا التحذيرات الغربية بأن مثل هذه الخطوة ستكون غير قانونية، وستقضي على مفاوضات السلام.

كما اتهم بوتين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بتحويل أوكرانيا إلى مسرح حرب.

وقال إن موسكو تخشى نشر قوات الحلف هناك، وتشعر بالقلق من تجسس الطائرات المسيرة الأمريكية عليها.

وأضاف الرئيس الروسي أن مراكز تدريب الحلف في أوكرانيا ترقى إلى مستوى القواعد العسكرية للحلف، وأن موسكو تعتبر انضمام كييف المحتمل إلى الحلف تهديدًا مباشرًا لها.

وأدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين قرار نظيره الروسي، وطالب بفرض “عقوبات أوروبية محددة الأهداف” على موسكو، وفق ما أعلن عنه الإليزيه.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن ماكرون دعا إلى “اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي” لبحث الأزمة الأوكرانية، منددا بـ”انتهاك أحادي الجانب لالتزامات روسيا تجاه المجتمع الدولي واعتداء على سيادة أوكرانيا”.

وكان زعيما المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا طالبا بوتين في وقت سابق الاثنين بالاعتراف باستقلال “جمهوريتيهما” وإقامة “تعاون دفاعي”.

وأطلق هذه الدعوة المنسقة والتي بثت عبر التلفزيون الروسي، رئيس “جمهورية دونيتسك الشعبية” دينيس بوشيلين ورئيس “جمهورية لوهانسك الشعبية” ليونيد باسيتشنيك.

وسارع بوتين إلى الرد على الدعوة بالقول إن روسيا تدرس طلب الاعتراف باستقلال الانفصاليين في أوكرانيا.

كما وجه النواب الروس في 15 شباط/فبراير دعوة إلى بوتين للاعتراف باستقلال المناطق الانفصالية الأوكرانية المدعومة من موسكو والتي تشهد مواجهات مع الجيش الأوكراني في شرق هذا البلد منذ ثماني سنوات، بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.

تداعيات الاعتراف

ومن شأن هذا الاعتراف أن يضع حدًّا لخطة سلام هشة ترمي لإنهاء النزاع الانفصالي المستمر منذ العام 2014 بعدما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص. 

وبإمكان موسكو إثر ذلك تحريك قواتها لحماية مئات آلاف السكان في المنطقتين بعدما منحتهم جوازات سفر روسية، وأن تبرر تدخلها هذا بأنه يهدف لحماية مواطنيها.

وسيكون بالتالي على أوكرانيا إما القبول بخسارة جزء كبير من أراضيها، أو الدخول في نزاع مسلح مع جارتها الأقوى بكثير.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عودة خدمات الإنترنت جنوب ووسط قطاع غزة

عودة خدمات الإنترنت جنوب ووسط قطاع غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، مساء اليوم الأحد عودة خدمات الإنترنت في خان يونس ودير البلح. وقالت في بيان...