ماهر صلاح: الرفض الأردني للتطبيع يعبر عن أصالة شعبه

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” ماهر صلاح أن الموقف الوطني الصادق الصادر عن الفعاليات الأردنية المناهضة للتطبيع، ضد ما يعرف بـ”رالي باها”، الذي يشهد انخراط عدد من الرياضيين الصهاينة به، يعبر عن أصالة متجذرة لدى شعبنا الأردني الشقيق.

وبيّن صلاح، في تصريحات صحفية، أن هذا الموقف منسجم تماما مع الكثير من المواقف التاريخية التي تؤكد تمسك هذا الشعب العربي بمواقفه الوطنية، التي ما فتئ يعلنها بين حين وآخر.

وأشار صلاح إلى أن الجهود الصهيونية على مدار سنوات طويلة لإجراء غسيل دماغ للأجيال الأردنية الصاعدة ذهبت أدراج الرياح، ولم تفتّ في عضد رفضه لأي دمج لهذا الكيان المحتل في منطقتنا العربية، رغم حجم المغريات والضغوطات التي تعرض لها الأردنيون النشامى، مؤكداً  أن الموقف الأخير ضد “رالي باها” يعد إثباتا جديدا على عمق انتمائهم لأمتهم العربية والإسلامية.

وأوضح صلاح أن حماس تحيي هذه المواقف الأردنية الأصيلة، التي تؤكد أن الشعب الأردني الشقيق ما يزال أمينا على قضيته الوطنية الفلسطينية، وقضية القدس والأقصى، التي تمثل هماً مشتركا للشعبين الشقيقين، الفلسطيني والأردني.

وأكد أن هذه المواقف تركت أثرًا إيجابيًّا في نفوس شعبنا الفلسطيني، وجعلته أكثر اطمئناناً إلى أن شقيقه في التاريخ والجغرافيا، ما يزال في الخندق نفسه، والموقف ذاته، خاصة في ضوء موجة التطبيع التي تجتاح المنطقة مع الأسف الشديد. 

وأضاف أن مقاطعة الفعاليات الأردنية لـ”رالي باها”، مناسبة لدعوة مختلف الجهات الرسمية والشعبية في المملكة بوقفة نشمية وطنية تاريخية، ردًّا على استمرار العدوان الصهيوني المتواصل على المسجد الأقصى، والقدس المحتلة، وحي الشيخ جراح.

وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن حملة لمقاطعة “رالي باها” الذي انطلق الخميس، في قرية آيلة مارينا في مدينة العقبة.

وتأتي دعوات المقاطعة بعد إعلان اللجنة الأردنية لرياضة السيارات عن مشاركة 13 إسرائيليا في كأس الشرق الأوسط لراليات الكروس كانتري القصيرة.

وتصدّر وسم #اوقفوا_رالي_باها قائمة الأكثر انتشارا في الأردن، استنكر من خلاله مستخدمون مشاركة 13 لاعبا إسرائيليا في فعالية مسابقة رالي باها بمملكة الأردن.

وانتقد كثيرون الحكومة الأردنية التي فتحت أبوابها للإسرائيليين، متهمينها “ببيع دماء شهداء الأردن وفلسطين”، حسب قولهم.

ودعا كثيرون لمقاطعة المؤسسات الراعية للسباق.