الذكرى الـ20 لاستشهاد القسامي نزيه أبو السباع

توافق اليوم الذكرى الـ 20 لاستشهاد المجاهد القسامي نزيه محمود أبو السباع، بعد أن اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي بتفجيرها عبوة ناسفة في سيارة كان يمر بجوارها الشهيد.

سيرة عطرة

ولد الشهيد نزيه محمود أبو السباع في جنين عام 1972، فهو ينحدر من قرية الكفرين التابعة لمدينة حيفا المحتلة عام 1948 قبل أن يهاجر أهله إلى مدينة جنين ويستقر بهم المقام في مخيمها.

درس شهيدنا في مدارسها بتفوق قبل أن يلتحق بجامعة القدس في أبو ديس تخصص هندسة كيميائية؛ ليتخرج مهندسًا قساميًّا عنيدًا بعد أكثر من تسع سنوات من التحاقه في الجامعة لكثرة اعتقاله.

تميز أبو السباع بتقواه وورعه؛ حيث لقي ربه صائمًا، فهو الحافظ لما يزيد على ثلثي القرآن الكريم، كما امتاز برجاحة عقله، وهدوئه المحيّر، وكرم أخلاقه، ما جعله يحظى باحترام الجميع.

وكانت سِرِّيتُه عاملاً مهمًّا في إرباك جنود الاحتلال في تقديراتهم الأمنية حوله، رغم رحلته الصعبة خلال مرحلة التحقيق عندهم، ولكثرة مطالعته تم تعيينه أمينًا للجنة الثقافية في سجن مجدو في الأعوام 1995 و1996.

موعد الشهادة

يعدُّ الشهيد القسامي نزيه أبو السباع الرجل الثاني في كتائب القسام في منطقة جنين، لذلك حاولت قوات الاحتلال التخلص منه بأسرع وقت ممكن، حتى اختارت الوقت والطريقة المناسبة.

ففي حوالي الساعة الواحدة والربع من ظهر السبت (16-2-2002)، وقع انفجار وفق ما أكد شهود عيان في سيارة كانت واقفة على جانب الطريق، وقد انفجرت عندما اقترب الشهيد نزيه أبو السباع منها بينما كان مارًّا في الطريق.

وقد ذكرت مصادر فلسطينية حينها أن مروحية عسكرية إسرائيلية كانت تحلق في سماء جنين في الأثناء التي وقع فيها الانفجار، ما يشير أنه تم تشغيل العبوة الناسفة من داخل المروحية عن بعد.

ارتقى شهيدنا صائما مقبلا غير مدبر قبل يوم واحد فقط من عقد قرانه، ليبكيه كل طلابه في مدرسة الإيمان الذين كانوا قد تطبّعوا ببصمته الخاصة في تنشئتهم علميًّا وتربويًّا.