معلمون يعتصمون بالخليل احتجاجا على خصومات من رواتبهم

اعتصم العشرات من المعلمين الفلسطينيين، الأربعاء، أمام مقر مديرية التربية والتعليم في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية؛ احتجاجا على خصم جزء من رواتبهم.

وقال المعلم عمر محيسن لوكالة “قدس برس”: إن “وزارة التربية في السلطة الفلسطينية تعاقب المعلمين بخصم رواتبهم، لمشاركتهم الأحد الماضي، في فعاليات مدينة الخليل المعارضة لغلاء المعيشة، وارتفاع الأسعار، بحسب قوله.

وأضاف أن رواتبهم لا تكفي للاحتياجات الأساسية لأسرهم، والخصم سيزيد من تفاقم هذه المشكلة، “وبدل أن تقدّم الحكومة لهم الحلول، يعاقبون لأنهم يطالبون بحقهم”.

وأكد محيسن أنهم صدموا من مدير تربية الخليل، “الذي كان رده بالتهديد والوعيد لجميع المعلمين، بدل تفهم مطالبهم!”.

وأشار إلى أنه في حال لم تتراجع مديرية التربية عن قرارها، سيقوم المعلمون بخطوات احتجاجية الأسبوع القادم.

بدوره، قال المعلم رائد الأطرش: إن “المعلمين يطالبون الحكومة (في رام الله) زيادة غلاء المعيشة على رواتبهم منذ 13 عاماً، فكان العقاب بالخصم منها، بسبب مطالب تعدّ أدنى حقوق لأي موظف”.

وأضاف: “إننا نعاني من عدم الإنصاف في التعامل من التربية والتعليم، وعوضاً عن مكافأة المعلم المتميز، يعامل كما يعامل الذي لا يقدم أيّ شيء”.

واستغرب الأطرش غياب أيّ دور لاتحاد المعلمين، بالمطالبة بحقوقهم والدفاع عنهم، ووصفه بـ”المعيّن من السلطة”.

ورفض مدير التربية والتعليم في مديرية وسط الخليل، بسام طهبوب التصريح، والرد على الاتهامات الموجهة من المعلمين، وفق الوكالة.

يذكر أن إضرابا شعبيا شاملا، عمّ مدينة الخليل، الأحد الماضي، بسبب غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، وخاصة على السلع التموينية الأساسية.