الأربعاء 26/يونيو/2024

أبو حسان.. أصغر حافظ للقرآن الكريم في فلسطين

أبو حسان.. أصغر حافظ للقرآن الكريم في فلسطين

بدموعه البريئة وبتلاوة خاشعة افتتح الطفل عبد الرحمن محمد أبو حسان، ذو الستة أعوام، احتفال تكريمه بحفظ القرآن الكريم كاملاً في مدرسة الإتقان لتعليم القرآن الكريم القائمة في مسجد بئر السبع غرب مدينة غزة، ليسجل أصغر حافظ على مستوى فلسطين.

فمنذ قرابة الشهرين أتم الطفل أبو حسان حفظ القرآن الكريم كاملاً عن ظهر قلب، وأعاد مراجعته من جديد وصولاً إلى التكريم النهائي الذي أقيم له خصيصاً بحضور ذويه ومشايخه وزملائه من الحفظة في المدرسة القرآنية.

ويمتاز قطاع غزة بإقامة المهرجانات والاحتفالات لتكريم المئات من الحفظة دائمًا، ليصبح عدد الحافظين لكتاب الله في القطاع -الذين خرّجتهم دار القرآن الكريم والسنة- أكثر من 30 ألف حافظ منذ تأسيسها عام 1992، عدا عن المراكز والمدارس القرآنية التي تخرج أعداداً مماثلة أيضاً.

إنجاز كبير
يقول محمد أبو حسان، والد الطفل الحافظ لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “إنّ النشأة الإسلامية الصحيحة ساهمت كثيرًا في الوصول إلى هذا الإنجاز الكبير”.

وبيّن أنّ طفله عبد الرحمن كان يتمتع بذكاء شديد في سن مبكرة جداً، وكان يميل لسماع القرآن بتلاوات كبار القرّاء مثل: المنشاوي، والطبلاوي، وعبد الباسط وغيرهم.


null

ويضيف: “بدأ عبد الرحمن بمعرفة قراءة الحروف والكلمات مبكراً حتى تأكد أحد أقاربنا من العارفين بالأمور السلوكية والمعرفة أنّ طفلنا يتمتع بذكاء منقطع النظير، ولا بد من استثمار هذا الذكاء بما يفيد الطفل وينفعه في دنياه وآخرته”.

ويشير والد الطفل عبد الرحمن أنّه بدأ بتدريب ابنه -وهو بِكره- على قراءة القرآن، وفهم المتون العربية، والقاعدة النوارنية بطريقة التلقين، حتى أتم في سن أربع سنوات فقط حفظ سورة البقرة كاملةً، “وهو ما شجعنا وشجعه على إتمام المسيرة القرآنية حتى أتمّ حفظ القرآن كاملاً”.

حفظ بالوراثة
والد الطفل عبد الرحمن، يحفظ هو الآخر القرآن الكريم عن ظهر قلب قبل أن يبلغ الثانوية العامة منذ أعوام طويلة، وبالتالي هو يحفظه عن والده الذي يحفظ هو الآخر القرآن الكريم.

يؤكّد لمراسلنا أنّ طفله يتمتع بوقتٍ يسير من اللعب والمرح والتنزه وليس منغلقاً فقط في الحفظ والقراءة والتمكين كما يظن بعضهم.


null

ويبيّن والد الطفل، أنّ أم عبد الرحمن تهتم بتنظيم أوقات ابنها وتوزيعها بين القراءة والحفظ واللعب، مبيناً أنّ مهمة الأم هي مهمة كبيرة في تصويب بوصلة حياة أبنائها.

الأم الدور الأكبر
طارق الغول هو الموجه الفكري والسلوكي للطفل عبد الرحمن وهو أحد أقارب والدته، يقول لمراسلنا: إنّ الأم تلعب الدور الأكبر في تشكيل الحالة الفكرية والسلوكية والشخصية لأبنائها.


null

ويضيف: “يمكن لنا أنّ نخرج الآلاف من حفاظ القرآن الكريم في سنّ عبد الرحمن، ولكن الأمر يحتاج إلى بيئة أسرية صالحة تركز على سلوكيات وأخلاقيات وبرامج هادفة ومحددة بعيداً عن التشويش والتلوث الفكري الذي ينتشر في العالم اليوم”.

ويتوقع الغول أنّ يكون لعبد الرحمن شأن كبير في المستقبل القريب على شاكلة علماء موريتانيا وغيرهم ممن حفظوا القرآن، وفهموا السيرة، وممن تأثر بهم الناس وآمنوا بالرسالة التي يحملونها.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...