الجمعة 02/مايو/2025

ابحيص: الأقصى يتعرض لحرب إحلال ديني تهدف لاقتلاعه

ابحيص: الأقصى يتعرض لحرب إحلال ديني تهدف لاقتلاعه

قال الباحث في شؤون القدس، زياد ابحيص،: إن الحرب التي يتعرض لها المسجد الأقصى هي حرب إحلال ديني لإزالة المسجد الأقصى من الوجود ووضع الهيكل المزعوم مكانه وعلى مساحته جميعها.

3 برامج مرحلية لبناء الهيكل

وفي حوارٍ خاصٍّ مع “المركز الفلسطيني للإعلام” رأى ابحيص أن الاحتلال وضع ثلاثة برامج مرحلية لتحقيق حلم بناء الهيكل؛ أولها التقسيم الزماني الذي وصل مرحلةً معينة ولم يعد يتقدم أي خطوة بعد أن وقفت في وجهه هبة السكاكين 2015 وهبة باب الأسباط عام 2017.

ابحيص:
الحرب التي يتعرض لها المسجد الأقصى هي حرب إحلال ديني لإزالة المسجد الأقصى من الوجود، ووضع الهيكل المزعوم مكانه وعلى مساحته جميعها. 

وقال ابحيص: إن الاحتلال انتقل إلى خطته المرحلية الثانية، وهي التقسيم المكاني للأقصى بدءًا من مبنى باب الرحمة والساحة الشرقية، وتبدّد هذا المسار بعد هبة باب الرحمة عام 2019 التي تمكنت من إعادة باب الرحمة إلى أصله مصلىً وجزءًا لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.

أما الخطة المرحلية الثالثة، وفق بحيص، فقد لجأت إليها جماعات الهيكل المتطرفة مع الحكومة الصهيونية بعد أن فشل التعويل والانتظار على مدى 16 عاماً في اقتطاع الساحة الشرقية للمسجد الأقصى، وفي جعل باب الرحمة مدخلا للتقسيم والاقتطاع ومدخلاً للوجود اليهودي الدائم في الأقصى.

وأوضح أن الاحتلال جنح إلى “فرض جميع الطقوس الدينية اليهودية في المسجد الأقصى، والتعامل معه وكأنه قد بات الهيكل وإن كانت معالمه ومبانيه ما تزال إسلاميةً، وهذا ما نجده يشتد في الأعياد اليهودية باعتبارها ذروة فرض تلك الطقوس”.


مجسم للهيكل المزعوم

الخطر المركزي

وأكد الباحث في شؤون القدس أن الخطر المركزي الواقع على الأقصى في هذه الأيام هو التأسيس المعنوي للهيكل ومحاولة تحويله إلى مركز للحياة الدينية اليهودية، لذلك يتحول كل عيد يهودي إلى موسم تصعيد واستهداف للمسجد الأقصى.

وأشار إلى أن ذروة الخطر ستكون في عيد الفصح القادم، وسيحاول المتطرفون الصهاينة خلاله ذبح القربان داخل المسجد الأقصى ونثر دمائه على الصخرة، فيتحقق لهم بذلك أداء جميع الطقوس القربانية في الأقصى وفق ما يتوهمون.

 

ابحيص:
 الخطر المركزي الواقع على الأقصى في هذه الأيام هو التأسيس المعنوي للهيكل ومحاولة تحويله إلى مركز للحياة الدينية اليهودية، لذلك يتحول كل عيد يهودي إلى موسم تصعيد واستهداف للمسجد الأقصى.

وفسّر قائلاً: “استقراء هذا الخطر جاء من مراقبة الخطوات السابقة لـ “جماعات الهيكل” المتطرفة، والتي بدأت عام 2015 عندما جرت أول محاكاة لطقس ذبح القربان على إحدى تلال غربيّ القدس، ثم في عام 2016 تم ذلك في مستوطنة بيت أوروت القائمة على السفح الشمالي لجبل الزيتون، وفي عام 2017 أجريت طقوس ذبح القربان أمام كنيس الخراب المقام على أوقاف المسجد العمري الكبير داخل البلدة القديمة، وهذه الخطوة أدخلت الطقوس القربانية إلى داخل البلدة القديمة للقدس لأول مرة منذ احتلال القدس”.

وتابع: “في 2018 جرت طقوس ذبح القربان على سور الأقصى الجنوبي في منطقة القصور الأموية، ثم 2019 جرت فوق سطح سوق اللحامين مقابل قبة قبة الصخرة من الخارج، وقد توقفت طقوس القربان في عام 2020 بسبب جائحة كورونا لتعود بعام 2021 لذبح القربان داخل باب المغاربة للمدينة”.

وأكد أنه من الواضح من تتبع هذا المسار أن القائمين على هذه الطقوس يطوفون بها حول المسجد الأقصى المبارك ويتطلعون إلى أدائها فيه.

وقال ابحيص: “محاولة الوصول بقربان الفصح إلى الأقصى متوقع في الأسبوع الثالث من رمضان، والمتقاطع مع عيد الفصح اليهودي، أي أن هناك عدوانا كبيرا سيتعرض له الأقصى لـ8 أيام تمتد ما من 14-22 رمضان”، وفق تقديره.


اقتحام الأقصى رمضان الماضي

الهبات الشعبية

وأكد ابحيص أن الهبات الشعبية هي الطريقة التي أثبتت نجاعتها سواء في التصدي لمحاولات  التقسيم الزماني والمكاني  للمسجد الأقصى، أو في التصدي لمحاولات الاحتلال فرضَ الشعائر التي كانت في 28 من شهر رمضان للعام الماضي.

 

ابحيص:  الهبات الشعبية هي الطريقة التي أثبتت نجاعتها سواء في التصدي لمحاولات  التقسيم الزماني والمكاني  للمسجد الأقصى، أو في التصدي لمحاولات الاحتلال فرضَ الشعائر التي كانت في 28  من شهر رمضان للعام الماضي. 

وقال: “لقد خرجت القدس في خمس هباتٍ شعبية منذ عام 2014، بمتوسط فارقٍ بينها 17 شهراً ولم تخرج القدس في هبة إلا وعادت بتراجعٍ صهيوني أكيد”.

وأوضح ابحيص أن الطريق إلى تعزيز هذه الإرادة يكون برفدِها بإرادة شعبية مشابهة من خلال التحركات الشعبية في الشارع العربي والإسلامي بموازاة أي تحرك شعبي في المسجد الأقصى وفي فلسطين المحتلة عموماً، لمؤازرة المرابطين في المسجد الأقصى  ونصرة له.



إجراءات فعلية
ورأى ابحيص أن ما يحدث من منعِ شرطة الاحتلال تعيينَ أي حراسٍ جدد للمسجد الأقصى منذ عام 2017 يمثل “إعادة تعريفٍ لدور الأوقاف الإسلامية في القدس وصولاً إلى إزالتها من الوجود الذي هو الهدف النهائي للاحتلال تجاهها”.

 

ابحيص: غاية الاحتلال هي الإحلال الديني التام؛ أي إزالة الأقصى وتأسيس الهيكل في مكانه وعلى مساحته كلها، وهذا ينطبق بالطبع على الجهة التي تتولى المسؤولية عن الأقصى، فلا بد من إزالتها وإحلال إدارة صهيونية في مكانها؛ لذلك لا توجد أي حلول وسط؛ وأي تراجع للتأقلم مع ما يفرضه الاحتلال هو تسهيل لخطواته القادمة ضد الأقصى والأوقاف. 

وأضاف الباحث في شؤون القدس: “غاية الاحتلال هي الإحلال الديني التام؛ أي إزالة الأقصى وتأسيس الهيكل في مكانه وعلى مساحته كلها، وهذا ينطبق بالطبع على الجهة التي تتولى المسؤولية عن الأقصى، فلا بد من إزالتها وإحلال إدارة صهيونية في مكانها؛ لذلك لا توجد أي حلول وسط؛ وأي تراجع للتأقلم مع ما يفرضه الاحتلال هو تسهيل لخطواته القادمة ضد الأقصى والأوقاف”.

وبيّن ابحيص أنه مهما فعل الأردن للتأقلم مع العدوان الصهيوني والانحناء لما يظنه عاصفةً عابرة فلن يجدي بل سيقود إلى وضعٍ أسوأ، مؤكدا أننا أمام حرب للاقتلاع والإزالة، وهو ما لا يمكن السماح له في المسجد الأقصى.

وأشار إلى أن ما يحصل من منع ترميم وصيانة للمسجد الأقصى إضافة لمنع تعيين حراس والتدخل بالدخول والخروج ومحاولة إخضاع الأوقاف لقانون العمل الإسرائيلي، إضافة إلى الضغط عليها لإغلاق مصلى باب الرحمة، وهذا السياق الطويل من الممارسات الصهيونية هو انتزاع لدور الأوقاف تدريجيًّا، آخذًا بالمرور والتقدم في سياق سياسة أردنية تزيد في تقاربها مع الاحتلال وترى فيها الثابت الوحيد في منطقة مضطربة.

وتابع: وهو ما جعل الأقصى جملةً معترضةً في العلاقات الأردنية الصهيونية، فاتفاقية الغاز ثم اتفاقية الماء مقابل الكهرباء تضعان الأردن في وضع الاعتماد الحيوي على الصهاينة، ليصبح الهم لصانع القرار الأردني بالتالي هو كيف يمكن تجنب تحول الأقصى لعامل تفجير لهذه العلاقات، وهذه سياسة تحاول الجمع بين متضادين لا يمكن الجمع بينهما.


الاعتداء على حراس الأقصى

الفجر العظيم

وقال المتخصص في شؤون القدس: إن تلبية نداء الفجر العظيم وسيلةٌ للتمسك بهوية الأقصى باعتباره مسجداً إسلامياً خالصاً لا يقبل القمسة أو الاشتراك، وعندما تنضم الضفة الغربية لتلبية النداء كما حصل في  2020 فهذا يدخلها إلى معركة الإرادة عبر مساحة ممكنة.

وأكد ابحيص أننا بحاجة للفجر العظيم؛ ليكون مقدمةً لرمضان المقبل، والاستعداد لأي عدوان على الأقصى.


الفجر العظيم في الأقصى

التناظر بين الأعياد

وأكد أن الاحتلال استغل مسألة التناظر بين الأعياد الإسلامية واليهودية استغلالا بشعًا.

وأوضح أن جملة التقاطعات الحالية بدأت بالسنوات من 2019-2021، بحيث أصبح خلالها 28 رمضان بمواجهة ذكرى “توحيد القدس” أي احتلال شرق القدس بالتقويم العبري، وعيد الأضحى بات في مواجهة ذكرى “خراب المعبد” أو الهيكل المزعوم.

وبالتالي أخذت هذه التقاطعات تتحول إلى فرصٍ للهوية اليهودية على الأقصى بنظر الاحتلال، فعندما يكون هناك عيد يهودي لا تحترم الأعياد الإسلامية ويسمو عليها الاعتبار اليهودي، وهذه كانت غاية الاحتلال من الاقتحامات الكبرى المدججة بفرق الشرطة والقوات الخاصة في هذه الأعياد، وفق ابحيص.

وقال: “في 28 من رمضان العام الماضي بدأ الصهاينة بالتخطيط لاقتحام الأقصى والتحضير له قبل 45 يوماً، وكانوا يستهدفون إحضار أعداد ضخمة من المقتحمين وإيصال رسالة أنه لا يوجد احترام لشهر رمضان ولا لحرمة العشر الأواخر، وبأن هذا مكان يسمو فيه الاعتبار اليهودي على الإسلامي، وهذا ما أفشله المرابطون بصدورهم العارية  في

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية"...