هنية ومشعل يهاتفان عوائل شهداء نابلس ويشيدان ببطولاتهم

هاتف إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وخالد مشعل رئيس الحركة في الخارج، عوائل شهداء جبل النار الثلاثة الأبطال الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في عملية اغتيال غادرة في مدينة نابلس ظهر أمس الثلاثاء.

وقدّم رئيس الحركة التعازي والمواساة لذوي شهداء كتائب شهداء الأقصى أشرف المبسلط، وأدهم مبروك، ومحمد الدخيل، موجهًا التحية لأهل مدينة نابلس الباسلة التي سطرت صفحات مجد وخلود عبر كل محطات المواجهة مع الاحتلال، ولكتائب شهداء الأقصى القابضين على الزناد في الضفة جنبًا إلى جنب مع كتائب القسام وسرايا القدس وجميع قوى المقاومة المباركة.

وندّد بهذه الجريمة الغادرة التي نفذها الاحتلال، مشددًا على أن سياسة الاغتيالات سياسة فاشلة، ولا يمكن أن توقف المقاومة أو أن تردع المقاومين والمجاهدين من أبناء شعبنا الفلسطيني، مؤكدًا تضامن حركة حماس مع عوائل الشهداء وأهلنا في نابلس.

وقال هنية: هذه دماء لن تضيع هدرًا ولا سدى، وحركة حماس وكل فصائل المقاومة الفلسطينية ترى أن هذه أمانة في أعناقنا جميعًا، وهذه الدماء دعوة صريحة لمغادرة مربع التسوية الظالمة والتنسيق الأمني مع العدو”، سائلًا المولى عز وجل أن يرحم الشهداء ويسكنهم فسيح الجنان.

بدوره، هاتف رئيس حركة حماس في إقليم الخارج، خالد مشعل، عوائل الشهداء الأبطال.

وأكد مشعل ;خلال اتصاله بعائلات الشهداء “اعتزاز حماس ببطولات الشهداء، أبطال جبل النار، الذين بثّوا الرعب في نفوس جنود الاحتلال ومستوطنيه”، بحسب بيان صدر عن الحركة. ;

وبيّن أن “شهداء نابلس واجهوا العدو ووحداته الخاصة بصدور مفتوحة، وجهًا لوجه، حتى اللحظات الأخيرة من حياتهم”.

وقال مشعل: إن “جريمة العدوّ الغادر باغتيال شهدائنا الأبرار لن تطفئ جذوة المقاومة المتقدة في الضفة الغربية، وصراعنا معه حافل بجرائمه الجبانة في الاغتيالات والتصفيات لقادتنا وأبطالنا”.

وأكد أن “جرائم العدو لم تفت في عضد المقاومة، التي واصلت طريقها، وسوف تواصله حتى تحرير أرضنا المحتلة”.

وأشار مشعل إلى أنه “كان يأمل أن يتم تأمين ظهور الشهداء فلسطينياً، وحمايتهم من أي غدر احتلالي متوقع، لاسيما وأن جريمة الاغتيال وقعت في قلب مدينة نابلس جبل النار، وفي وضح النهار”، في إشارة منه إلى تورط أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بالحادث. ;

واقتحمت قوات خاصة إسرائيلية، الثلاثاء، حي المخفية في مدينة نابلس، بمركبة عمومية تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، وأطلقت النار بكثافة صوب مركبة يستقلها ثلاثة شبان، ما أدى إلى استشهادهم.