الشيخ رائد صلاح يصل إلى الخليل لرأب خلاف عائلي.. وحماس ترحب

وصل رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني المحتل الشيخ رائد صلاح، صباح الأربعاء، إلى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، على رأس وفد إصلاحي، في مسعى لرأب الخلاف والتوصل إلى اتفاق صلح بين عائلتين متنازعتين في المدينة.

وأظهرت تسجيلات بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي، وصول الشيخ رائد صلاح إلى الخليل، وسط استقبالٍ حافل من الأهالي ووجهاء وشخصيات المدينة.

وذكر توفيق محمد، عضو لجنة الحريات التابعة للجنة المتابعة العربية، في تصريح صحفي: أن “رسالة الشيخ صلاح لأهالي الخليل عنوانها المحبة ودعوة لإفشاء السلام بينهم”.

وأضاف: “كما أنها دعوة لعائلتي الجعبري والعويوي، بأن يستجيبوا لما توصلت له لجان الصلح في الخليل لحل الخلاف بينهما والتوصل لحل دائم”.

ومن المقرر أن يجتمع الشيخ صلاح مع مشايخ عشائر الخليل، وكذلك رئيس البلدية، ثم سيتوجه للقاء كل من عائلة العويوي والجعبري للحديث عن قضية الخلاف بينهما.

وشهدت الخليل على مدار الأيام القليلة الماضية، سلسلة من عمليات العنف، بين عائلتي الجعبري والعويوي، تخللها إطلاق نار عشوائي على منازل ومحال تجارية ومركبات، وإحراق منازل ومحال تجارية ومركبات.

بدورها، دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إلى نبذ الخلافات العشائرية في محافظة الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، مرحبة في الوقت ذاته بمبادرة الشيخ رائد صلاح لرأب الصدع.

ودعت الحركة في بيان الأربعاء “أهلنا وعشائرنا الكرام في محافظة الخليل، إلى رص الصفوف، وتوحيد الجهود، للحفاظ على السلم الأهلي، وقطع الطريق على الاحتلال الصهيوني الذي يسعى إلى إشعال نار الفتنة الداخلية، وبث الفرقة بين أبناء شعبنا”.

وأشارت إلى أن محافظة الخليل، “مدعوة أكثر من أي وقت مضى لنبذ الخلافات، وتمتين الصف، وتصويب البوصلة نحو الاحتلال الصهيوني، الذي يحيك للخليل وكل فلسطين مكائد خطيرة” على حد تعبير البيان.

ورحبت الحركة في بيانها، بـ “المبادرات الخيرة الهادفة لتهدئة الأوضاع، وعلى رأسها مبادرة شيخ الأقصى رائد صلاح وإخوانه الكرام من الداخل المحتل”.

وجددت تأكيدها على أن “خليل الرحمن ستبقى كما كانت دومًا نموذجًا للوحدة والتآخي، ونبذ الخلافات”.