إصابات بمواجهات مع الاحتلال بالضفة

أصيب عشرات المواطنين في مواجهات متفرقة مع الاحتلال في الضفة الغربية، في حين اعتقلت تلك القوات أسيرين محررين في أراضي 48 والقدس.

ففي بيت لحم، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة الخضر جنوب المحافظة.

وأفادت مصادر محلية أن عددا من دوريات الاحتلال العسكرية اقتحمت بلدة الخضر، واندلع على إثرها مواجهات بينها والشبان في البلدة، أطلق خلالها الاحتلال الرصاص الحي صوب الشبان.

حارقات تستهدف مستوطنة بسغوت
وفي رام الله، استهدف شبان مستوطنة “بسغوت” قضاء رام الله بالزجاجات الحارقة.

وأفادت مصادر محلية أن مجموعة من الشبان ألقوا زجاجات حارقة صوب مستوطنة “بسغوت” في مدينة البيرة، وانسحبوا من المكان، وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة في المكان.

وأقيمت مستوطنة “بسغوت” عام 1968 على رأس جبل يسمى جبل الطويل، الذي يخنق مدينة البيرة من جهتها الشرقية، ويحدّ من توسعها، من خلال إقامة بؤرة استيطانية صغيرة ووضع بيوت متنقلة “كرفانات” فيها.

وبدأت تتطور البؤرة الصغيرة إلى أن أصبحت مستوطنة تحوي مصنعًا لصناعة الأدوات البلاستيكية، وتمتد على مساحة تبلغ 361 دونماً.

ومع التزايد السكاني لمدينة البيرة والبالغ عدد سكانها 86 ألف نسمة، فإن “بسغوت”، التي يقطنها نحو 1800 مستوطن، حدّت من التوسع العمراني للمدينة من ناحيتها الشرقية.

التصدي للمستوطنين في قلقيلية
وفي قلقيلية، ألقى شبان الحجارة صوب مركبات المستوطنين بالقرب من بلدة عزون.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت البوابة الحديدية على المدخل الشمالي لبلدة عزون بعد إلقاء الحجارة صوب مركبات المستوطنين قرب البلدة.

وتشهد بلدة عزون ومداخلها والطريق الاستيطاني الذي يمر بالقرب من البلدة مواجهات متفرقة بين قوات الاحتلال ومستوطنيه، والشبان الذين ضاقوا ذرعا بسياسات الاحتلال التنكيلية بأهالي البلدة.

وتحولت التمركزات والطرقات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة إلى كابوس للمستوطنين جراء الزيادة الكبيرة في عدد عمليات رشق مركباتهم بالزجاجات الحارقة والحجارة في الأشهر الأخيرة.

وبحسب التقرير السنوي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس بالضفة الغربية؛ فقد ضاعفت المقاومة خلال 2021 من عملياتها المؤثرة، في الضفة الغربية والقدس، ونوعت من أساليبها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين.

ووفق التقرير، بلغ عدد العمليات المؤثرة (441) عملية، مقابل نحو مئة عملية في عام 2020، في حين بلغ مجمل عمليات المقاومة بما فيها المقاومة الشعبية (10850) عملية بما يمثل ضعفها عام 2020م.

وتوسعت المقاومة في عمليات استهداف منشآت وآليات وأماكن عسكرية للاحتلال بالحرق، حيث رُصدت (112) عملية، و(18) عملية تحطيم لمركبات الاحتلال.

اعتقالات
في سياق آخر، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، مساء الاثنين، أسيرا محررا من مخيم جنين، داخل أراضي الـ48 .

وقال مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور: إن الاحتلال اعتقل الأسير المحرر مجد عدنان إبراهيم نغنغية، أثناء وجوده في كفر كنا داخل أراضي الـ48.

إلى ذلك، استدعت قوات الاحتلال الأسير المقدسي المحرر أحمد صلاح الدين شويكي، بعيد الإفراج عنه مباشرة، وحققت معه في مركز المسكوبية، وهو من حي الثوري في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وأفرج عن الشويكي -اليوم- من سجن “النقب الصحراوي”، بعدما قضى 20 عاما في سجون الاحتلال، وكان قد اعتقل عام 2002 وهو بعمر 14 عاما، حيث أصيب في حينه بعيار ناري، واستشهد رفيق دربه سامر أبو ميالة في اليوم ذاته.

وشويكي أقدم أسير يعتقله الاحتلال طفلا ويمضي هذه المدّة الطويلة في سجون الاحتلال، وينهي اليوم مدة حكمه وهو بعمر 34 عاما.