الأربعاء 30/أبريل/2025

خطاب عباس أمام المركزي.. إقرار ضمني بالفشل وتمسك بالتسوية

خطاب عباس  أمام المركزي.. إقرار ضمني بالفشل وتمسك بالتسوية

كرّر رئيس السلطة محود عباس، تمسكه بخيار التسوية رغم إقراره الضمني بفشله، وادعى أن اتفاق أوسلو لم يقدم أي تنازلات، ولم يقدم أي رؤية واضحة لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.

وفي كلمته أمام جلسة المجلس المركزي في رام الله -الأحد- التي عقدتها حركة فتح بعيدًا عن التوافق الوطني قال عباس: “سنواصل العمل مع المجتمع الدولي، ومدّ أيدينا للسلام العادل والشامل، والعمل على عقد مؤتمر دولي للسلام”.

وأشار إلى سعي سلطته إلى “توفير آلية حماية دولية لشعبنا وأرضنا، تحت رعاية الرباعية الدولية، ووفق قرارات الشرعية الدولية، والمرجعيات المعتمدة، والمبادرة العربية للسلام”، حسب تعبيره.

وتمسكُ عباس بمسار التسوية جاء رغم إقراره الضمني بفشل هذا الخيار المستمر منذ عقود، بطرح فكرة “الدولة الواحدة بحقوق متساوية للجميع”، و”قرار التقسيم للعام 1947 الذي يعطي الدولة الفلسطينية 44% من أرض فلسطين التاريخية”، كمقترحات يمكن العمل عليها “أمام تقويض حل الدولتين الذي تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي”.

واستمر عباس في وضع العصي بدواليب المصالحة الفلسطينية، برهنه إنهاء الانقسام الداخلي بالالتزام بما أسماه “الشرعية الدولية”، في إشارة إلى شرط الاعتراف بالاحتلال والاتفاقات الموقعة معه التي تعارض الفصائل الفلسطينية الالتزام بها.

وفي إقرار آخر بالنتائج الكارثية لمشروعه السياسي، قال عباس: “لم يعد ممكنا السكوت على الوضع القائم، وأصبح لزاما علينا اتخاذ قرارات مصيرية كي نحافظ على وجودنا على أرض وطننا، من أجل القدس، درة التاج، ومن أجل فلسطين حرة أبية”.

ولكنه في المقابل لم يعلن أي خطوات عملية، وبقي متمسكًا بخيار التسوية والتنسيق الأمني مع الاحتلال ووضع شروطٍ أمام المصالحة الوطنية.

ودافع عباس عن اتفاق أوسلو (الذي تجمع كل القوى الفلسطينية على تجريمه لما تضمنه من تنازلات أضرت بالمشروع الوطني)، مدعيًا أنه “ليس به أي تنازلات عن ثوابتنا الوطنية، بل على العكس، فقد أعاد منظمة التحرير الفلسطينية للوطن، التي قامت بدورها بتأسيس مؤسسات سلطتنا ودولتنا على أرض وطننا فلسطين”.

ووسط مقاطعة واسعة من الفصائل والشخصيات الوطنية، انطلقت  في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مساء الأحد، أعمال الدورة الـ31 للمجلس المركزي الفلسطيني، بعنوان: “تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وحماية المشروع الوطني، والمقاومة الشعبية”، بدعوة من حركة فتح بعيدًا عن التوافق الوطني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...