الثلاثاء 24/سبتمبر/2024

شخصيات مستقلة تعتذر عن حضور المركزي

شخصيات مستقلة تعتذر عن حضور المركزي

أعلن أعضاء مستقلون في المجلس المركزي مقاطعتهم حضور اجتماعات المجلس المقررة غدًا الأحد؛ لأسباب “تنظيمية” وأخرى “سياسية”.

ووجه أحمد جميل عزم وفيحاء عبد الهادي ومحسن أبو رمضان رسالةً مشتركة إلى رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون باعتذارهم عن حضور جلسات المجلس المركزي، التي تصر حركة فتح على عقدها بعيدًا عن أي توافق وطني.

وعزَت الشخصيات عدم الحضور لـ”عدم تنفيذ قرارات المجلسين المركزيين، بتاريخ 5 آذار 2015، و15 كانون الثاني 2018، وقرارات المجلس الوطني، بتاريخ: 30 نيسان 2018″.

وسبق أن اتخذ المجلس المركزي قرارات بقطع العلاقة مع الاحتلال وإنهاء “التنسيق الأمني”، وهو أمر لم تلتزم به السلطة التي تقودها حركة فتح.

وجاء في الرسالة أن عدم الالتزام بمناقشة جميع بنود جدول الاجتماع لجلسات المجلس المركزي، مثل: جلسة المجلس المركزي التي عقدت يوم 15 كانون الثاني 2018، حيث تجاهلت بند مراجعة التجربة، ضمن جدول الأعمال المعلن، كمبررٍ ثانٍ.

وأشاروا إلى أن عدم الالتزام باحترام وتطوير منظمة التحرير ومؤسساتها، وأن جلسة المجلس خلافية، وقالوا: “نحن باعتبارنا مستقلين تهمنا المشاركة في جلسة توافقية” كانت مبررًا ثالثًا للمقاطعة.

أما على المستوى التنظيمي، فقالوا: إن النظام الداخلي للمجلس الوطني يتم تجاهُله، وأهمها تعدّي المجلس المركزي على صلاحيات المجلس الوطني، ما يهدِّد بإلغاء الدور الأساسي المهم للمجلس الوطني.

وتطرقوا إلى عدم تسلّم تقارير تفصيلية من دوائر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قبل الاجتماع؛ تطبيقاً لمبدأ الشفافية والمحاسبة، وفقاً للمادة 12 من النظام الداخلي للمجلس المركزي، كما أن الوقت المحدَّد لهذه الجلسة يؤكّد أنّه لا يمكن إجراء مناقشة جادة.

وأشار موقعو الرسالة من الشخصيات المستقلة إلى تضمين جدول الأعمال عقد انتخابات لعضوية اللجنة التنفيذية ورئاسة المجلس الوطني، ورئيس الصندوق القومي الفلسطيني، رغم أن هذه من صلاحيات المجلس الوطني وحده حسب النظام الداخلي للمجلس الوطني، و”لا نرى أن هنالك أسبابا طارئة تستدعي عدم انتظار المجلس الوطني”.

ونبهوا إلى أن رئيس السلطة أعلن عن إرجاء الانتخابات (التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني)، ولم يعلن إلغاءها، كما أن (المحكمة الدستورية) حلّت (دون سند قانوني) المجلس التشريعي، مما يضع عضوية الأعضاء المنتخبين للمجلس التشريعي خارج سياق المجلسين الوطني والمركزي”.

وأشاروا إلى مصادرة حقّ بقية أعضاء المجلس الوطني بالترشّح لانتخابات اللجنة التنفيذية، ولهيئة رئاسة المجلس الوطني، باعتبار أن “انتخابات أعضاء المكتب سرية وفردية بالنسبة إلى الجميع”، كما جاء في المادة 4، من النظام الداخلي للمجلس الوطني الفلسطيني.

واختتموا الرسالة بالقول: إن ما “يهمنا في نهاية رسالتنا أن نؤكِّد أهمية إعادة بناء منظمة التحرير على أسس وحدوية وقانونية، وضرورة الالتزام بالنظام الداخلي للمجلسين الوطني والمركزي، ونذكِّر بالمادة 6 من النظام الداخلي للمجلس المركزي، والتي تقضي بالتزام المجلس في ممارسة أعماله بقرارات المجلس الوطني، حيث إنه “لا يجوز له تعديلها أو إلغاؤها أو تعطيلها أو اتخاذ قرارات تتناقض معها أو تتجاوزها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات