استقبال حافل للمحرر عبد السلام أبو الهيجا في مخيم جنين

استقبل أهالي مخيم جنين الأسير المحرر عبد السلام أبو الهيجا نجل القيادي في حركة حماس الأسير جمال أبو الهيجاء بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال، بعدما أمضى 6 أشهر في الاعتقال الإداري.

وتزينت الشوارع المحيطة بمنزل أبو الهيجا برايات حركة حماس وصور المحرر عبد السلام.

كما شارك عشرات المواطنين في استقبال أبو الهيجاء وسط الأناشيد المؤدية للمقاومة والأسرى.

وقال المحرر عبد السلام: إن سجون الاحتلال تشهد انتفاضة متصاعدة ستكون ذروتها مطلع شهر 4 القادم حتى يوضع حد للاعتقال الإداري، وفق النورس.

وأشار إلى أنه وبعد مقاطعة محاكم الاحتلال فإن الأسرى الإداريين يدرسون خطوات جديدة وهناك تجهيزات لإضراب شامل في المدّة المقبلة لإغلاق هذا الملف.

ونبه إلى أن أعداد الأسرى المصابين بكورونا في تزايد وخاصة في سجون ايشل والنقب وعوفر، دون وجود علاج حقيقي.

ونقل رسالة الأسرى بأنهم يريدون الحرية ويأملون من الشعب الفلسطيني أن يتفاعل معهم في خطواتهم القادمة.

واعتقلت قوات الاحتلال عبد السلام أبو الهيجا في 28-7-2021 خلال حملة دهم لمخيم جنين.

عائلة مجاهدة

وأبو الهيجا أسير محرر قضى حوالي 13 عاما في سجون الاحتلال، وهو نجل القيادي في حماس الأسير جمال أبو الهيجاء (المحكوم 9 مؤبدات) وشقيق الشهيد القسامي حمزة أبو الهيجا، كما تعرضت والدته وشقيقته وجميع أشقائه للاعتقال والملاحقة الدورية.

أما والده الأسير القيادي في حركة “حماس” جمال عبد السلام أبو الهيجا (62 عاماً) معتقل منذ 20 عاماً.

وتميّز الشيخ جمال باحتضانه ودعمه لكل المقاومين حتى إن منزله كان المأوى للمقاتلين من جنين وكل مدن الضفة الغربية المحتلة.

عمل ناطقًا باسم حماس ومنسقًا لها في لجنة القوى الوطنية والإسلامية في سنوات الانتفاضة الأولى.

وتولى الشيخ جمال قيادة كتائب القسام في مخيم جنين، وشارك في مواجهات الانتفاضة الثانية، وأصيب عدة إصابات.

كما قاد معركة مخيم جنين وقاتل فيها ببسالة إلى أن أصيب بالرصاص المتفجر خلال تصديه مع فصائل المقاومة المسلحة لحصار واجتياح مخيم جنين عام 2002، الأمر الذي أدى إلى بتر يده اليسرى، ورفض تسليم نفسه، وبقي مطارداً للاحتلال.

9 مؤبدات
وفي 26 أغسطس 2002 استطاعت وحدات خاصة تتبع للاحتلال اعتقاله، وحكم عليه بالسجن المؤبد 9 مرات بتهمة قيادة كتائب القسام.

صنفه الاحتلال بالأسير الخطير، واستخدم بحقه كل أشكال التعذيب على مدار شهرين كاملين، ثم نقله إلى العزل الانفرادي وقضى فيه نحو 10 سنوات، وخرج منه بعد إضراب الكرامة الذي خاضه الأسرى عام 2012، واستمر 28 يوماً، وأوقفوا خلاله سياسة العزل في حينه.

ولم يتوقف الأمر عند اعتقاله، فقد اعتقل الاحتلال أيضاً نجليه “عاصم، وعبد السلام”، واعتقلت ابنته المحامية “بنان” بالإضافة إلى زوجته التي مكثت في الاعتقال الإداري 9 أشهر عام 2003، واستشهد نجله “حمزة” في اشتباك مع جنود الاحتلال في مارس 2014 بعد مطاردة من الاحتلال لعدة سنوات.