صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يحذرون من فقدان الأمن والحكم بالكيان

نشرت صحيفة عبرية تحذير أعضاء كبار في المؤسستين العسكرية والأمنية في دولة الاحتلال، من تدهور الأمن الداخلي والشخصي للإسرائيليين في جميع أنحاء “إسرائيل”، وأكدوا أن افتقاد النقب والجليل، سيضيع “تل أبيب” والقدس أيضًا.

وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم”، الصارة اليوم، إن هذه التحذيرات وردت خلال مؤتمر أمني، لمناقشة الأحداث التي شهدتها المدن والقرى الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 48 في أيار/مايو الماضي، خلال الحرب على قطاع غزة.

وأشارت إلى مشاركة عدد من القادة السابقين للأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في المؤتمر، وفي مقدمتهم عضو الكنيست (البرلمان) يوآف جالانت، الذي شغل مناصب رئيس القيادة الجنوبية للجيش، ووزير البناء والإسكان، ووزير استيعاب المهاجرين.

كما شارك بالمؤتمر عضو الكنيست ورئيس جهاز الأمن العام آفي ديختر، والرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي غيرشون هكوهين، وعضو الكنيست السابق ديفيد تسور، والميجور جنرال يسرائيل زيف، قائد سرية المظليين في الجيش الإسرائيلي ورئيس شعبة العمليات، وكذلك العميد أمير أفيفي من الحركة الأمنية بوعز كوكيا من منتدى  “اختيار الحياة”.

ووفقا للصحيفة، فقد حذر هؤلاء من أن عدم اتخاذ إجراءات سريعة لوقف الجريمة والعنف، يعرض “إسرائيل” لتهديد تصعيد الأمن الداخلي، لدرجة فقدان سيطرة القوات الأمنية على ما يحدث، وقالوا: “إذا فقدنا النقب والجليل، ستضيع تل أبيب والقدس أيضًا”.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس هيئة الأركان السابق هكوهين دعا إلى إعلان حالة الطوارئ، وحذر من أن أحداث أيار/مايو 2021 كانت نابعة من شعور عام لدى بعض العرب في “إسرائيل” بأن الوقت قد حان لتدمير الدولة الإسرائيلية.

وأضاف: “نحن في حالة حرب، وللأسف قيادتنا والمجتمع الإسرائيلي يبذلون قصارى جهدهم لإنكار الوضع، وهناك حديث حول قدرة دولة إسرائيل على ممارسة سيادتها”.

وقال رئيس منظمة “إذا شئت” القائمة على تنظيم المؤتمر، ماتان بيليج: “إننا نتدهور، لأننا نخاف باستمرار من إثارة غضب العرب، وإذا اعتدنا على ذلك، فسوف يعيدنا ذلك إلى وضع أسوأ من خطة التقسيم”.

وفي أيار/مايو الماضي، شهدت المدن والقرى الفلسطينية المحتلة عام 48 موجة احتجاجات واسعة ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومخططات تهجير المواطنين المقدسيين، والاعتداءات على فلسطينيي الداخل من جانب عناصر يمينية إسرائيلية، ويشهد الداخل المحتل منذ عدة أسابيع مواجهات واحتجاجات ضد سرقة الأراضي في بلدات النقب والجليل.