الإثنين 05/مايو/2025

الأسير عبد الباسط معطان.. ضحية جريمة مركبة يرتكبها الاحتلال

الأسير عبد الباسط معطان.. ضحية جريمة مركبة يرتكبها الاحتلال

ترتكب سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” جريمة مركبة بحق الأسير عبد الباسط معطان (48 عامًا) باعتقاله مصابا بسرطان القولون والغدد اللمفاوية وقطع رحلته العلاجية، وتحويله للاعتقال الإداري دون تهمة.

ومعطان -من قرية برقة قضاء رام الله- واحد من مئات الحالات المرضية في سجون الاحتلال، والتي تعاني من سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

وتقول زوجته زبيدة معطان: إن الاحتلال يخضع زوجها لظروف مأساوية وصعبة جدا أدت لتفاقم وضعه الصحي، ويرفض الاعتراف بإصابته بالسرطان.

وبيّنت الزوجة أن إدارة سجون الاحتلال ومحاكمه العسكرية لم تنظر بملف زوجها الطبي، وبالتالي لم تقدم العلاج اللازم والمناسب له، ما يعرض حياته للخطر المحدق.

ويعتقل الاحتلال معطان منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، وحوله للاعتقال الإداري، وهو أب لأربعة أطفال.

وأوضحت الزوجة أنه يتعرض منذ لحظة اعتقاله لسياسة الإهمال الطبي المتعمد من إدارة سجون الاحتلال، ولا تجري له أي فحوص طبية متخصصة، في حين يماطلون منذ أكثر من شهر في عرضه على طبيب مختص بالأورام.

ونبهت إلى أنه بحاجة لمتابعة حثيثة من أطباء الأورام، وبحاجة لعلاج مستمر، كما أن ظروف السجن صعبة في هذه الأيام، وتزيد من المخاطر المحدقة بحياته.

وبينت أنه يعاني من آلام شديدة في الصدر والرئتين ووخزات قوية تشير إلى انتشار الورم، ما يثير قلق العائلة بقوة.

وأشارت معطان إلى أن العائلة توجهت لعدد من المؤسسات الحقوقية والإنسانية التي تعنى بشؤون الأسرى، محلية ودولية، ولكن أكثر شيء قُدم إرسالُ محامين لزيارته في سجنه.

شهادة من داخل السجون

وقال الأسير المحرر أدهم أبو عرقوب: إن الوضع للأسرى مزرٍ جدا؛ حيث التنكيل اليومي من وحدات القمع المختلفة.

وأوضح أبو عرقوب، الذي كان التقى بالأسير معطان، أن الاحتلال وإدارة سجونه بعد عملية “نفق الحرية” تشن حربا على الأسرى، وتحرمهم من أبسط حقوقهم، والعديد من الأساسيات غير موجودة، ما يعني أن الأسرى عمومًا في خطر.

وأوضح أبو عرقوب أن الأسرى المرضى يواجهون خطرا مضاعفا جراء سياسات الاحتلال التنكيلية وسياسة الإهمال الطبي المتواصلة بحقهم، وليس عند إدارة سجون الاحتلال سوى “الدواء السحري” وهو “الأكامول” الذي يعطى لكل الأمراض ولكل الأسرى، كما يقول.

ونبه إلى أن الاحتلال يمارس شتى صنوف العذاب بحق المريض معطان، مبينا أنه بعد شهرين من اعتقاله تبيّن عدم اعتماده لدى إدارة سجون الاحتلال بأنه مريض سرطان.

وعلى إثر ذلك، نفذ الأسرى خطوات احتجاجية، في حين لم تقدّم إدارة سجون الاحتلال سوى الوعود، وفق أبو عرقوب.

وينتقد ضعف تحرك المؤسسات الحقوقية تجاه الأسرى المرضى، قائلا: إنه ليس لها أي دور في الوقوف معهم ونصرتهم، “وإلا ما كان وصل الأسير ناصر أبو حميد أيضا إلى ما وصل إليه من حالة حرجة أدخلته الغيبوبة”.

ويحمل معطان شهادة الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان وشغل منصب المدير العام لمكتب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العاشرة بالإضافة إلى كونه أحد الشخصيات الوطنية الفاعلة في برقة.

حرية نيوز

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بتنفيذ عمليات هدم في حارة المنشية داخل مخيم نور شمس شرقي مدينة...