منهم نائل البرغوثي.. عشرات الإصابات بكورونا في صفوف الأسرى

أعلنت مصادر حقوقية، اليوم الأحد، إصابة 110 أسرى بفيروس كورونا في سجني “ايشل”، و”عوفر”.

وقال نادي الأسير الفلسطيني: إن نحو 100 أسير في سجن “عوفر” أصيبوا بفيروس كورونا، في قسمي (22، و17)، علما بأن الاحتلال يحتجز في قسم “22” بسجن “عوفر” 160 أسيرًا.

وأشار النادي إلى أن 10 أسرى أصيبوا أيضا بفيروس كورونا في سجن “ايشل – بئر السبع” منهم القائد الأسير نائل البرغوثي “أبو النور”.

والأسير البرغوثي يقضي أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة، حيث دخل بتاريخ 20 تشرين الآخِر/ نوفمبر الماضي عامه الـ(42) من الصمود والثبات والتحدي في سجون الاحتلال.

وبذلك يرتفع عدد الأسرى المصابين بفيروس كورونا إلى قرابة الـ 526 منذ بداية الجائحة.

وذكر مكتب “إعلام الأسرى” أن إدارة سجون الاحتلال أغلقت قسم 22 بسجن عوفر بأكمله، ومن المتوقع ازدياد أعداد الأسرى المصابين بفيروس كورونا نتيجة الاختلاط.

وحذر المكتب من أن اتساع رقعة انتشار الفيروس داخل السجون يعرض حياة الأسرى للخطر، محملا الاحتلال المسؤولية كاملة.

وناشد المؤسسات الحقوقية والدولية التحرك العاجل، والتوجه للسجون للاطلاع على أوضاع الأسرى بعد تفشي الفيروس من جديد.

ودعا لأوسع حالة تضامن ومناصرة للأسرى، مطالبًا الجهات المعنية كافة بالضغط على الاحتلال لوقف استهتاره بحياة الأسرى وإطلاق سراحهم.

إهمال متعمد

وقال القيادي في حركة حماس الأسير المحرر مصطفى أبو عرة: إن إصابة 110 أسرى بفايروس كورونا في سجني عوفر وايشل ومن ضمنهم أقدم أسير فلسطيني وفي العالم كله الأسير نائل البرغوثي، هو دليل قاطع على سياسة الإهمال الطبي التي يعيشها أسرانا في سجون الاحتلال.

وقال أبو عرة: إن سياسة الإهمال الطبي أودت بحياة أكثر من 227 من أسرانا وما يزال العشرات منهم في حال الخطر الشديد فيما يسمى بمستشفى الرملة.

ونبه إلى حالة الأسير ناصر أبو حميد الذي يعيش في العناية المركزة بعد إصابته بمرض السرطان وإهمال علاجه منذ سنوات حتى وصلت حالته إلى ما وصلت إليه، وقال: “ما ذلك كله إلا دليل صارخ على السادية التي يتعامل بها الاحتلال مع أسرانا”.

وأشار القيادي أبو عرة إلى أن تغول الاحتلال وإدارة سجونه على الأسرى يأتي وسط تواطؤ المؤسسات الدولية التي تتبجح بالإنسانية وحقوق الإنسان مع الاحتلال وإجراءاته العنصرية، ووسط إهمال السلطة الفلسطينية ومؤسساتها لمتابعة هذه القضايا الحساسة والمصيرية في حياة الشعب الفلسطيني.