أهالي النقب المحتل يواصلون تظاهراتهم رفضًا للاعتقالات وتجريف أراضيهم

يواصل أهالي النقب الفلسطيني المحتل لليوم السادس تواليًا، التظاهر أمام مبنى المحاكم في مدينة بئر السبع؛ احتجاجًا على استمرار حملات الاعتقالات التي تنفذها شرطة الاحتلال منذ بداية الاحتجاجات على تجريف وتحريش أراضي النقب، حيث طالت هذه الاعتقالات نحو 150 شابًّا وفتاة منهم قاصرون.

وخلال التظاهرة التي نُظمت اليوم، رفع المشاركون لافتات كتبت عليها شعارات، ورددوا هتافات ضد حملة الاعتقالات التي تنفذها شرطة الاحتلال بحق الشبان وتجريف الأراضي وسلبها، في حين جاءت هذه التظاهرة بتنظيم لجنة التوجيه العليا لعرب النقب تحت شعار “ما بنخلي المعتقلين لحالهم”.

وأمس، أفادت مصادر حقوقيّة، أنّ ما تُسمى النيابة العامة لدى الاحتلال في مدينة بئر السبع في الداخل المحتل عام 1948، قدّمت أربع لوائح اتهام ضد 17 شابًّا من منطقة النقب المحتل، منهم 3 قاصرين.

وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت الشبان على خلفية المواجهات التي اندلعت في قرية سعوة الأطرش الأسبوع الماضي، إثر تجريف أراضي القرية تمهيدًا للاستيلاء عليها من ما يُسمى بـ”الصندوق الدائم لإسرائيل”.

وأكَّد نادي الأسير الفلسطيني أنّ “150 حالة اعتقال سُجلت في النقب منذ بداية المواجهة الراهنة حتى اللحظة، تعرّض خلالها المعتقلون لمستوى عالٍ من العنف والاعتداءات المختلفة”.

ولفت النادي في بيانٍ له، إلى أنّ “جزءًا من هذه الحالات تم الإفراج عنها بعد المثول أمام المحكمة، وجزءًا آخر بعد التحقيق معهم، حيث طالت عمليات الاعتقال كذلك الأطفال والنساء”.

وأوضح النادي أنّ “69 معتقلاً يقبعون في السجون والمعتقلات “الإسرائيلية”، حيث إنّ حملات الاعتقال الراهنة هي امتداد للمواجهة المستمرة في الأراضي المحتلة عام 1948”.

وتستمر احتجاجات الأهالي في الداخل المحتل، حيث يتظاهرون يوميًّا أمام محكمة الاحتلال للمُطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين الذين وصل عددهم إلى 150، منهم نساء وقاصرون.