أحمد عبد الهادي: حماس تعمل وفق 5 مسارات بشأن جريمة البرج الشمالي

قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في لبنان أحمد عبد الهادي: إن حركته تعمل على مسارات عدة بشأن جريمة إطلاق النار في مخيم برج الشمالي، التي أسفرت عن استشهاد 4 شبان بنيران الأمن الوطني التابع لحركة فتح.

وأضاف عبد الهادي، في مقابلة مع “المركز الفلسطيني للإعلام“، اليوم الاثنين، نحن في المسار الأول حريصون على أمن المخيمات والاستقرار فيها رغم استفزازت كثيرة تمارسها حركة فتح، مؤكدًا أنه لا يمكن استدراج حركة حماس إلى حالة تؤثر على أمن المخيمات.

وبالنسبة للمسار الثاني، أوضح أن حركته زارت جميع الجهات الأمنية والسياسية والروحية سواء اللبنانية أو الفلسطينية، في المناطق والمركزيات لوضعهم في صورة الحدث.

مطلوب تسليم القتلة
وتابع أن المسار الثالث هو المتابعة مع الجهات الأمنية والمطالبة بتسليم المطلوبين القتلة، موضحًا أنه لم يتم تسليم سوى اثنين منهم فقط.

والمسار الرابع هو الجهد الإعلامي الذي تقوم فيه حركة حماس، للتأكيد على تسليم القتلة، مؤكدًا أن تسليمهم يؤدي إلى الاستقرار في المخيمات، وعدم تسليمهم يؤدي إلى إحداث ارباكات ومشاحنات في المخيمات لا سيما في مخيم برج الشمالي.

وأكد أحمد عبد الهادي أنهم في حركة حماس رفعوا دعاوى ضد القتلة في القضاء اللبناني، في مسار خامس تواصل العمل عليه.

وبيّن ممثل حركة حماس وجود جهود للمصالحة بين حركة حماس وفتح في المخيمات الفلسطينية في لبنان، مؤكدًا أن المدخل الوحيد لذلك هو تسليم القتلة المطلوبين وتفكيك مقر الأمن الوطني في المقبرة التي شهدت الجريمة.

وجدد التأكيد: “لا يوجد أي جهد لأي مصالحة قبل ذلك”.

تقليصات أونروا
وبالانتقال إلى قضية تقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، قال عبد الهادي: إن الوكالة الأممية تواصل تقليص الخدمات والتشغيل والتوظيف في المخيمات.

وأوضح أنه على مستوى الأزمة في الدولة اللبنانية منذ 2017، لم تتدخل الوكالة إلا مرتين فقط وتدخلا محدودًا.

وقال: هناك تقصير واضح وملحوظ من أونروا، وجديدها سعيها لفصل 30 موظفًا في لبنان، مشيرا لجهود وطنية فلسطينية لمواجهة هذه الخطوة، وثني إدارة الوكالة عن اتخاذها.

وأوضح أن حركته تتناقش مع الفصائل الفلسطينية كيفية التعامل مع وكالة أونروا والتقليصات التي تعمل عليها.

فيروس كورونا
وفي ملف آخر، أشار عبد الهادي إلى أن المخيمات في لبنان تعج بفيروس كورونا لا سيما المدراس، متهما أونروا بالتقصير في معالجة الأمر، والإجراءات الوقائية.

وطالب إدارة أونروا بالقيام بواجباتها تجاه اللاجئين في جميع القضايا، كاشفًا عن توجه للفصائل بإغلاق المدراس لدفع الوكالة للقيام بواجباتها.