الاحتلال يجدد أمر منع السفر بحق الناشط المقدسي ناصر الهدمي

سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الأحد، رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي أمرًا بالمنع من السفر خارج البلاد خمسة أشهر.

وأفادت مصادر مقدسية أن مخابرات الاحتلال استدعت الهدمي اليوم لمركز التحقيق، وسلّمته أمرا بالمنع من السفر لخارج البلاد لـ 5 أشهر.

ولفتت المصادر أن الهدمي ممنوع من السفر منذ شهر، وتأتي هذه الشهور الخمسة لتضاف على أمر المنع السابق شهراً واحداً، الذي صدر بحقه يوم 15/12/2021م، وحبس منزلي في حينه 4 أيام.

وتفرض سلطات الاحتلال حصاراً على الباحث المقدسي ناصر الهدمي، فمنذ أشهر حرم من السفر أو التنقل في الجزء الشرقي من مدينة القدس حيث يعيش ويعمل.

واعتقلت قوات الاحتلال الهدمي منتصف ديمسبر الماضي، وأفرجت عنه بعد اعتقال لثلاثة أيام ضمن حملة واسعة استهدفت نشطاء وأنصار حركة حماس.

ويعد الاعتقال الأخير السادس لناصر الهدمي، فقد اعتقل أعوام 1993 و2010 و2014 و2018، وفي معظمها وجهت له اتهامات الانتماء لحماس، وتقديم خدمات للحركة والتحريض عبر “فيسبوك”.

 وحرمت ملاحقة الاحتلال وتضييقاته الهدمي من العمل الذي كان يمارسه بتجارة الأحذية في شرقي القدس، والذي كان يعيل من خلاله أسرته المكونة من سبعة أفراد.

  كما تسببت إجراءات الاحتلال بمنعه من زيارة الطبيب أو الوصول إلى البنك والبريد.

 ويعيش هدمي في حي الصوانة على بعد 5 دقائق من المسجد الأقصى، لكنه يضطر إلى سلوك طرق بعيدة كي لا يدخل في المناطق المحظورة عليه من الاحتلال.

وناصر عيسى الهدمي متفرغ للبحث في شؤون القدس ويرأس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، وحاصل على ماجستير دراسات مقدسية- تأثير التخطيط المديني على الديمغرافيا في مدينة القدس، ويجهز للدكتوراه في موضوع تأثير التخطيط المديني على سلوك السكان في مدينة القدس.