نعيم: حوارات الجزائر هدفها الرئيسي المصالحة وإنهاء الانقسام

كشف قيادي في حركة “حماس”، أن حوارات المصالحة الوطنية في الجزائر، ستبدأ خلال الأيام القادمة، وستكون ثنائية بين القيادة الجزائرية وكل فصيل على حدة، وقد تتطور إلى لقاء جماعي يضم كل الفصائل، وقد تستمر حتى شباط/ فبراير القادم.

وأوضح عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم، في تصريحات صحفية، أن الهدف الأساسي من هذه اللقاءات هو “بحث إمكانية التقدم في ملف المصالحة وإنهاء الانقسام، باعتبار الجزائر دولة عربية كبيرة ومركزية والملف الفلسطيني ملف متقدم ووازن على أجندتها الوطنية الرسمية والأهلية، وهذه الأوضاع الفلسطينية الراهنة لا تسر أحدًا”.

 وأشار إلى أن الاجتماعات المرتقبة “تأتي بين يدي القمة العربية المقرر انعقادها في الجزائر نيسان/أبريل المقبل”.

وأعرب “نعيم” عن اعتقاده أن “تكون حالة التطبيع مع الاحتلال، التي انطلقت فيها المغرب ووصلت إلى شكل من أشكال التحالف السياسي والأمني والعسكري، أحد الدوافع لهذه الدعوة”.

وأكد “نعيم” -الذي يشغل أيضًا منصب رئيس الدائرة السياسية في حركة “حماس” بغزة- أن موقف حركته ثابت من المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية ولم يتغير، وفق ما يرى.

وقال: إن “حماس تعدّ المصالحة واجبًا وطنيًّا وليس خيارًا سياسيًّا، وتبذل كل الجهود لإنجاز هذا الملف الوطني الكبير، باعتبار أن الانقسام مدمر للقضية الفلسطينية وسبب من أسباب حالة ضياعها”.

وعدّ نعيم أن “الشعب الفلسطيني بحاجة إلى إعادة تأهيل المؤسسات الوطنية الأساسية”، في إشارة إلى منظمة التحرير والمؤسسات المنبثقة عنها.

وبدأت الفصائل الفلسطينية بالتوجه إلى الجزائر بدعوة رسمية من القيادة هناك، للمشاركة في اللقاءات الاستكشافية للمصالحة، من أجل الترتيب لعقد حوار وطني شامل في الجزائر.

وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في 6 كانون الأول/ديسمبر الماضي، خلال حديثه في مؤتمر صحفي، عقب استقباله رئيس السلطة محمود عباس في مقر الرئاسة بالجزائر العاصمة، عزم بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية.

ومنذ سنوات، عُقدت العديد من اللقاءات والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادة لتحقيق ذلك.