الخميس 08/مايو/2025

الطوارئ الحكومية تدعو لإغاثة البنية التحتية بغزة

الطوارئ الحكومية تدعو لإغاثة البنية التحتية بغزة

دعت لجنة الطوارئ الحكومية في قطاع غزة، اليوم الأحد، الدول المانحة والمجتمع الدولي للبدء الفوري بتطوير قطاع البنية التحتية في غزة، خاصة بعد تضررها بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.

وقال مدير اللجنة زهدي الغريز، خلال مؤتمر صحفي عقده أمام بركة الشيخ رضوان وسط مدينة غزة: إن لجنة الطوارئ الحكومية بالتعاون مع البلديات في غزة تبذل كل جهد للتخفيف من معاناة المواطنين جراء المنخفض الجوي.

وأوضح الغريز أن اللجنة عملت منذ نهاية سبتمبر من العام المنصرم على تهيئة الوضع العام في البلديات لاستقبال موسم الشتاء الحالي، مبيّنًا أن معدل هطول الأمطار في بعض المناطق بقطاع غزة وصل لأكثر من 113 ملمترًا بمعدل يفوق 30% من موسم الأمطار لكل عام.

وأضاف “نذكركم في عام 2013 في موجة اليكسا عانينا في قطاع غزة الأمرّين، ونحن في هذه الموجة عام 2022 ورغم وصول كثافة الأمطار إلى ما يعادل اليكسا أو يزيد قليلاً إلا أن حجم المخاطر كان مسيطراً عليها”.

وشدد الغريز أن لجنة الطوارئ المركزية على استعداد تام لعمل كل ما يلزم في قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب من أجل السيطرة على كل ما نتوقعه هذا الموسم.

وحذر من إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على فتح السدود على وادي غزة والسلقا والمناطق الشرقية شرق الزيتون، مشيرًا إلى أن بلديات القطاع ستكون في مشكلة حقيقية إذا ما أقدم الاحتلال على ذلك خاصة بمنطقة الأودية وشرق حي الزيتون.

ودعا الغريز المواطنين أصحاب المساكن التي من الممكن أن تتعرض للغرق للقيام بواجبهم، والاستعداد جيدًا للمخاطر التي من الممكن أن تقع.

وشدد أن لجنة الطوارئ الحكومية تواصل الليل بالنهار من أجل الحفاظ على جميع سكان قطاع غزة من أي مخاطر يمكن أن تحدث في هذا الموسم.

وأشار الغريز إلى أن الحكومة بغزة خصصت نحو 30 ألف من الوقود للتصرف فيها في المطر الحالي، كما خصصت عشرات آلاف الدولارات من أجل الاستعانة بالقطاع الخاص وآلياته متى لزم ذلك.

وأكد أن البنية التحتية في قطاع غزة وتحديدًا مدينة غزة عمرها تجاوز 4 عقود، “وبالتالي هي بينية تحتية مهترئة، أضف إلى ذلك التغيرات المناخية التي نعيشها في كل عام ونحياها في غزة”.

وأشار إلى أن هطول كميات كبيرة من الأمطار في زمن قياسي أدى لعدم استيعاب البينة التحتية لهذا الكم الكبير من مياه الأمطار، مضيفًا “في وقت تعاني فيه البينة التحتية من دمار جراء القصف الإسرائيلي في عدوانه الأخير على غزة والحروب السابقة”.

ودعا الدول المانحة والمجتمع الدولي للنظر إلى قطاع غزة بحجم المعاناة، وأن يساعد سكان القطاع على تطوير البينة التحتية في كل المناطق، مطالبًا في الوقت ذاته للبدء الفوري بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في عدوانه على غزة.

وبيّن الغريز أن بركة الشيخ رضوان، البركة الأساسية لتجميع المياه في مدينة غزة، وصل ارتفاع منسوب المياه فيها إلى 5.7 متر، مع العلم أن الخط الأحمر أو الإنذار هو 8 متر، وبالتالي نحن بالأمان.

وأكد أن المولدات تعمل على مدار الساعة من أجل تصريف المياه، حيث تم تصرف ما يزيد على 5 آلاف كوب بالساعة، ونحن في مدينة غزة نطمئن أن الأوضاع حتى اللحظة مسيطر عليها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات