حرائر الوطن.. حملة تعريفية بأسيراتنا في سجون الاحتلال

أطلقت وزارة شؤون المرأة الفلسطينية، بالتعاون مع المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى “تضامن”، حملة تعريفية بالأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، باللغتين العربية والإنجليزية، حملت عنوان “حرائر الوطن”.

وتهدف الحملة التي انطلقت الاثنين الماضي، وتستمر لـ 20 يومًا، إلى تسليط الضوء على واقع الأسيرات والتعريف بهن وبمعاناتهن، “وترميزهن كأيقونات للنضال الفلسطيني”.

وقالت وكيل وزارة المرأة الفلسطينية، أميرة هارون: إن “قضية الأسيرات بالنسبة لنا قضية ذات اهتمام خاص، ونحن نشهد حملة غير مسبوقة تشنّها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية عليهن”.

من جهته، أوضح المسؤول الإعلامي لمؤسسة تضامن، خالد فهد، أنه كان مخططًا لحملة حرائر الوطن قبل “الهجمة المسعورة وغير المسبوقة” التي تعرضت لها الأسيرات في سجن الدامون مؤخرًا، “لذا قررنا مع وزارة شؤون المرأة الاستعجال بإطلاق الحملة”.

وأضاف لـ”قدس برس”: “نصبو في هذه الحملة إلى تفاعل وتأييد ومعرفة أكبر في العالمين العربي والغربي، حيث إن المعرفة المتشكلة لدى أكبر عدد من الأفراد عالميًّا، ستزيد عدد المتضامنين معها؛ لأن المعرفة والتعلّم عن قضية ما يولّدان التضامن معها”.

وتابع “من النتائج التي نصبو إليها من هذه الحملة أيضًا أن نجد سفراء جددًا يحملون هذه القضية الإنسانية العادلة ويتفاعلون معها، ويعملون على إبقائها حية ومتقدة، فعندما لا يُنسى الأسرى؛ لا يُنسى تحريرهم”.

وأوضح فهد أن “سبب تسمية الحملة كون الأسيرات حرائر الوطن حقيقة، ويُمثلن جزءًا مهمًّا جدًّا من الحركة الوطنية الأسيرة، كما يُمثلن شرف وكرامة وعزة شعبنا الفلسطيني، ويُعتبرن أيقونة للحرية، فهنّ حرائر رغم قيودهنّ”.

وأكد أن مثل هذه الحملات تمثل إسنادًا وتأييدًا لقضية الأسرى، والنشطاء من مختلف أنحاء العالم يجدون فيها وسيلة للتعبير عن “انتمائهم وتعاطفهم وتأييدهم بها كونها إنسانية عادلة”.

وتابع أن “بقاء قضية الأسرى حاضرة في ميدان الشعوب، ولدى أحرار العالم، يشكّل حالة ضغط على الاحتلال، فالاحتلال ينزعج عندما يرى صور الأسرى الذين يتعرضون للظلم في السجون، مرفوعة في عواصم عربية وغربية، فالحملات إحدى الأدوات النضالية المهمة”، لافتًا إلى أن “نتائجها تصل أحيانًا إلى ما يفوق توقعات القائمين عليها”.