الضفة في أسبوع.. شهيدان و14 جريحًا و78 معتقلاً باعتداءات الاحتلال

ما بين اقتحامات وجرائم إطلاق نار وهدم وتهجير واعتداءات مستوطنين، تتكرر انتهاكات الاحتلال الصهيوني يوميا في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وفق ما رصده تقرير حقوقي.

وقائع متتالية ومحاولات “إسرائيلية” لا تتوقف لفرض أمر واقع يكرّس الاستيطان والتهويد، في وقت تقف فيه السلطة الفلسطينية غير مبالية ومركّزة أكثر في قمع شعبها وإضعاف قدرته على مواجهة هذا العدوان.

ووثق تقرير الانتهاكات الأسبوعي الذي يصدره المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، استشهاد مواطن مسنّ، ومقاومٍ، وإصابة 14 مواطنًا، منهم 4 أطفال وصحفي، في جرائم “استخدام مفرط” للقوة في الضفة الغربية.

ووفق التقرير الذي اطلع عليه “المركز الفلسطيني للإعلام”؛ ففي فجر 12/1/2022، عثر على المواطن الفلسطيني المسن عمر محمد عبد المجيد أسعد (80 عاماً) جثة هامدة وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين في بناية قيد الإنشاء في رام الله احتجزته بها قوات الاحتلال بعد إيقاف سيارته”، وارتقى شهيدًا ضحية التنكيل والمعاملة القاسية وسياسة التعذيب الإسرائيلي.

وبيّن التقرير أن الإصابات توزعت كالتالي: 2 في طوباس، و8 منهم 3 أطفال في قلقيلية، وطالب جامعي قبل اعتقاله على مدخل جامعة بيرزيت، وصحفي خلال تغطيته اقتحام الاحتلال في بيتونيا، في رام الله، ومواطن في الخليل وطفل في جنين.

كما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

أما في قطاع غزة، فقد وثق التقرير إطلاق قوات الاحتلال النار 10 مرات تجاه الأراضي الزراعية، ومرتين تجاه قوارب الصيادين، شرق القطاع وغربه.

توغل واعتقالات

وعلى صعيد أعمال التوغل، فقد وثق التقرير (132) عملية توغل للاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.

واقترفت تلك القوات خلالها العديد من الانتهاكات المركبة؛ من مداهمة المنازل السكنية وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، حيث أرهبت ساكنيها، واعتدت على العديد منهم بالضرب، وأطلقت الأعيرة النارية في العديد من الحالات.

وأسفرت تلك الاعتداءات عن اعتقال (78) مواطنًا، منهم 6 أطفال وامرأتان. أما في قطاع غزة فقد نفذ الاحتلال عملية توغل محدودة شرق رفح جنوب القطاع.

هدم وتجريف

ونفذت قوات الاحتلال 10 اعتداءات هدم وتجريف أوسعها في القدس المحتلة؛ حيث أجبرت مواطنًا على هدم غرفة من منزله ذاتيًّا في حي رأس العمود، وآخر على هدم منزله ذاتيًّا في قرية صور باهر، وجرفت 10 دونمات، وهدمت مغسلة مركبات في قرية العيساوية، كما هدمت مقبرة قيد الإنشاء في قرية أم طوبا.

وفي الخليل سلبت حفارًا شرقي مدينة دورا، وهدمت مسكناً من الصفيح المعزول وحظيرة أغنام شرقي بلدة أذنا، وهدمت ثلاثة مساكن من الطوب والصفيح، وبئر مياه قيد الحفر، ومخزنًا للأعلاف شرقي مدينة يطا.

وفي نابلس سلبت باجر في قرية تل، وفي بيت لحم هدمت خيمة سكنية، شمال غربي مدينة بيت جالا، وجدارين استناديين في قرية الولجة.

ووثق التقرير عدة اعتداءات للمستوطنين منها مهاجمة مواطنين وإصابة أحدهم في رأسه بحجر في الخليل، ورشق مركبة مواطنة في القدس، بالحجارة ما أدى إلى تحطم زجاج المركبة وإصابة سائقتها في وجهها.