أم ناصر أبو حميد: المقاومة أملنا في تحرير ابني

قالت والدة الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، إن المقاومة الفلسطينية هي القادرة على الوفاء للأسرى في سجون الاحتلال، قائلة: “التحية كل التحية للمقاومة في قطاع غزة وفي كل أماكن تواجدها، وهي صاحبة الوفاء للأسرى”.

وحملت “أبو حميد” في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حالة الإعياء والمرض الشديد الذي أصاب ناصر، وقالت: “قلبي مكلوم عليه وعلى أشقائه وكل الأسرى”.

ووصفت ما شاهدته قبل أيام في زيارتها لنجلها في مستشفى “برزلاي” بالقول: “أنا شفت ناصر بعيوني مربط بـ100 بربيش وهو في غيبوبة، ومن بعيد فقط شفت نصف وجهه”.

وشددت أم ناصر: “الاحتلال أمرض أولادنا، واعتقالهم هو السبب في كل مرض، ولا يوجد عناية طبية لهم (..) ناصر وضعه صعب، ودرجة حرارته 40، وارتفعت لـ42، وبعد المماطلة الكبيرة أدخل ابني المستشفى وهو في حالة غيبوبة”.

وأعلنت والدة الأسير “أبو حميد” عن عزمها خوض إضراب مفتوح عن الطعام ، تضامناً مع ابنها الأسير الذي يًعاني حالة صحية غاية في السوء.

وقالت لـ”المركز“: تحياتنا للمقاومة وهم على عيني ورأسي، وهم إذا حكوا ووعدوا بيوفوا.. وأنا 5 من أبنائي محكومين مدى الحياة. معبرة عن أملها أن تشملهم أي صفقة لتحرير الأسرى.
 
يذكر أن الأسير ناصر أبو حميد (49 عاماً) من مخيم الأمعري بالبيرة، لا يزال في حالة غيبوبة منذ ثمانية أيام، بعد إصابته بالتهاب حاد في الرئتين نتيجة تلوث جرثومي.

وأبناء أم ناصر بين شهيد وأسير، فقد استشهد الابن عبد المنعم أبو حميد عام 1994، وكان يلقب بـ “صائد الشاباك” بعدما تمكن من قتل ضابط إسرائيلي، بينما يقبع الأبناء الخمسة الآخرون (ناصر ونصر وشريف ومحمد وجهاد) في سجون الاحتلال.

ويعاني ناصر من ورم في الرئتين في ظل منع الأم من زيارته بدعوى وجود إجراءات احترازية للوقاية من فيروس كورونا.