مسؤول ماليزي يهنئ هشام أبو هواش بالانتصار في معركة الأمعاء الخاوية

هنأ رئيس المجلس الاستشاري للمنظمات الإسلامية – ماليزيا ( MAPIM )، محمد عزمي عبد الحميد، المعتقل الفلسطيني هشام أبو هواش، بانتزاع قرار الحرية والانتصار في معركة الأمعاء الخاوية.

وقال عبد الحميد في رسالة تهنئة لأبي هواش – حصل “المركز الفلسطيني للإعلام” على نسخة منها-: “من أرض ماليزيا، نرسل لكم أحر التهاني القلبية لانتصاركم بعد تضحيتكم العظيمة في سبيل الحرية والخلاص من أنياب الاعتقال الإداري الصهيوني الآثم”.

وأضاف، “إن انتصارك في معركة الحرية بعد 141 يوما من الإضراب عن الطعام، قد لامست قلوبنا، فقد كنت قادرا على أن تثبت لقوات الاحتلال الصهيوني وحلفائهم أن روح الفلسطينيين وعزيمتهم في سبيل الحرية لا تنكسر أبدا. لقد كان انتصارا للفلسطينيين ومحبي الحرية في العالم”.

وأشار إلى أن قرار محكمة الاحتلال الصهيوني بعدم تمديد الإداري ليس لإذعانها لحقيقة أن إجراءاتها الإجرامية بحق المعتقلين الإداريين غير قانونية ومرفوضة؛ “فهي متغطرسة وستستمر في سياستها لكسر أي مقاومة فلسطينية”، وفق تأكيده.

وشدد على أن قرار الاحتلال يأتي بعد حملات احتجاجية نظمها فلسطينيون ونشطاء مؤيدون لفلسطين للمطالبة بإطلاق أبو هواش.

وتوجه إليه بقوله: “نشاركك وعائلتك الفرحة بالخلاص من الاعتقال الإداري”.

وأضاف، “من خلال إضرابك عن الطعام وما اكتنفه من مخاطر كادت تودي بحياتك، انتبه المجتمع الدولي لسياسة الاعتقال الإداري القاسية التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين. وهذا كان نضالاً كبيراً من رجل واحد في مواجهة نظام الفصل العنصري الصهيوني”.

وشدد على أن تحرر هشام يعد نصرا جديدا يضاف إلى ما سجله عدد من المعتقلين الفلسطينيين السابقين من انتصارات أمام سياسة الاعتقال الإداري الإسرائيلية.

وجدد دعمه ودعم الماليزيين الثابت للقضة الفلسطينية، داعين الله عز وجل أن يمن على أبو هواش بالشفاء العاجل. وأن يمنحه القوة لمواصلة الجهاد.

وانتزع هشام أبو هواش في الرابع من الشهر الجاري قرار حريته، بعد معركة أمعاء خاوية استمرت141 يومًا. 

ورضخ الاحتلال لمطالب أبو هواش وقرر الإفراج عنه في 26 شباط/ فبراير القادم، مقابل فك الإضراب الأسطوري الذي خاضه. 

يُشار إلى أن الأسير أبو هواش، أبٌ لخمسة أطفال، وهو من بلدة “دورا” غربي الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، واعتقله الاحتلال في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وحوّله إلى الاعتقال الإداري. 

وبعد مماطلة استمرت شهورًا، جمدت سلطات الاحتلال، مؤخرًا، أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير أبو هواش، ونقلته إلى المشفى بوضع صحي حرج، لكنه رفض تعليق إضرابه حتى انتزاع قرار حريته، وهو ما تحقق في النهاية. 

والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 أشهر قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.