الاحتلال يواصل التجريف بالنقب ودعوات لـتصعيد النضال

واصلت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء (12-1)، ولليوم الثالث تواليا، عمليات التجريف في منطقة أراضي عائلة الأطرش بالنقب الفلسطيني المحتل، وسط دعوات فلسطينية لتصعيد النضال في وجه الاحتلال وآلياته العسكرية.
وباشرت آليات الاحتلال منذ ساعات الفجر الأولى، عمليات التجريف قرب قرية سعوة في النقب، وأطلقت قنابل الغاز واعتقلت عددا من الشبان الذين تصدوا لها، فيما يترقب الأهالي هناك تصعيدًا محتملًا، بعد يومين من التجريف والاعتقالات التي طالت نحو 20 مواطنًا، منهم نساء وأطفال.
وتجري عمليات التجريف وحملات الاعتقال بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وسط أوضاع في منطقة نقع بئر السبع سيئة للغاية؛ حيث تتعامل قوات الاحتلال مع المحتجين بعدائية وهمجية وتستفز الشبان وتعتدي عليهم، وتستخدم كل الوسائل لقمع المتظاهرين السلميين.
وأفادت مصادر محلية أنّ قوات الاحتلال تستعين بالخيول والكلاب في عمليات الاعتقال، وكذلك التراكتورونات، وسيارات رش المياه العادمة، وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.
ودعت مؤسسات وناشطون في جنوب فلسطين المحتلة، أبناء النقب خصوصًا، والمجتمع العربي بقياداته وناشطيه السياسيين، بالتوجه إلى قرية الأطرش والوقوف إلى جانب الأهالي ونضالهم المشروع.
وأكدوا على ضرورة المشاركة في المظاهرة الاحتجاجية المقررة يوم غد، الخميس، الساعة 15:00 على مفرق سعوة – الأطرش، وتصعيد النضال في وجه الآليات الإسرائيلية وقوات الاحتلال.
وأعلن المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عن الإضراب الشامل بما يشمل جميع المدارس في القرى غير المعترف بها، والمجالس الإقليمية في النقب، الأربعاء، وذلك “تضامنًا مع الأهل الذين تُصادر أرضهم ويُعتدى عليهم”.
وقررت لجنة التوجية رفع سقف مطالبها “بحيث تجاوزت وقف التحريش إلى الاعتراف الفوري بقرى منطقة النقع”، التي تمتد مساحتها على 45 ألف دونم، ويعيش عليها 30 ألف فلسطيني من بدو النقب.
وتشهد منطقة أراضي النقع الواقعة شرقي مدينة بئر السبع وبلدة تل السبع، في المنطقة المسماة تاريخيًّا “منطقة السياج”، مواجهات منذ أول أمس، الاثنين، بين أهالي ست قرى بدوية، وقوات الاحتلال.
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، اتخذت قوات الاحتلال من عمليات التشجير في قرى النقب “غير المعترف بها” أداة لسلب آلاف الدونمات من الأراضي العربية والاستيلاء عليها، قبل أن تتوقف في عام 2020 على خلفية مواجهات مع سكانها.
وتحت ستار “تحريش الصحراء”، تهدف المخططات الإسرائيلية إلى سلخ وتجريد سكان النقب العرب، وخاصة في القرى غير المعترف بها، عن أراضيهم وتحريشها بأشجار حرجية، لمنعهم من دخولها واستعمالها.
وبدأت قوات معززة من قوات الاحتلال، وخاصة ما يسمى بـ”الدوريات الخضراء”، منذ الاثنين الماضي، بالتوغل في أراضي القرى العربية الست: المشاش، الزرنوق، بير الحمام، الرويس، الغراء، وخربة الوطن، ترافقها قوات من الخيالة والكلاب البوليسية لمنع الأهالي من الدفاع عن أراضيهم.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

المطبخ العالمي يوقف الطهي في القطاع بعد نفاد الإمدادات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المطبخ العالمي في قطاع غزة عن توقفه الكامل عن العمل ابتداءً من يوم غد الخميس 8 مايو/أيار 2025، نتيجة نفاد مخزونه...

ألبانيز: الجميع مسؤول أمام القانون الدولي لصمته على المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين
تونس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إن...

أبو سلمية: نفاضل بين الجرحى والمرضى والمنظومة الصحية شبه منهارة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، محمد أبو سلمية، إن الأطباء في المستشفى يفاضلون بين المرضى والجرحى. وأضاف أبو...

القوات اليمنية: نفذنا عمليتين استهدفتا مطار رامون ردًا على جرائم الاحتلال
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأربعاء، تنفيذ سلاح الجو المسير عمليتين عسكريتين استهدفتا مطار رامون في...

حماس: عملية جنين أبلغ رد على محاولات الاحتلال إخماد المقاومة
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، إن عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت عند حاجز الريحان...

إصابة جندي إسرائيلي بعملية دهس في الخليل واستشهاد المنفذ
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد، يوم الأربعاء، منفذ عملية الدهس قرب حاجز "سدة الفحص" جنوبي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت...

قرار أمريكي بإغلاق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قرر السفير الامريكي في الكيان "مايك هاكبي" وفي خطوة غير مسبوقة إغلاق مكتب الشئون الفلسطينية في القدس ودمجه...