المحرر سباعنة: الأسرى في معارك متتابعة مع الاحتلال ويحتاجون المساندة

دعا الأسير المحرر ثامر سباعنة القوى والفعاليات الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية لدعم خطوات الأسرى في معاركهم المتتابعة مع الاحتلال، وخاصة معركة الأسرى الإداريين مع الاعتقال الإداري ومقاطعة المحاكم.

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، عن الأسير ثامر سباعنة من بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد 8 أشهر من الاعتقال الإداري.

وقال المحرر سباعنة: “الحمد لله رب العالمين أن أكرمني بالحرية بعد 8 أشهر من الاعتقال الإداري عشنا فيها انتصار أبطال نفق الحرية وما تبعه من تضييق ومعركة الانتصار لأخواتنا الاسيرات، والآن معركة الأسرى الإداريين ومقاطعة المحاكم”.

 نفق الحرية 

وأوضح أنَّ انتصار أبطال نفق الحرية أعطى دفعة معنوية عالية للأسرى في سجون الاحتلال، رغم ما أعقبه من تضييقات من إدارة السجون.

ولفت إلى أنَّ إدارة سجون الاحتلال كان همها الأكبر بعد عملية النفق الانتقام من الأسرى، وخاصة بعد إحراق عدد من الغرف في سجن النقب وموقف الجهاد الإسلامي في السجون.

وأضاف: “بعد هذه الخطوات أحست إدارة السجون أن الأمور متوجهة لمعركة حقيقية في السجون، وأنها أصبحت مكشوفة الظهر لحكومة الاحتلال التي اتهمتها بالتقصير، فتوجهت للانتقام من الأسرى”.

وبيّن أن إدارة السجون أغلقت الأقسام في السجون كافة، وعمدت لتفريغ أقسام الجهاد الإسلامي وتوزيعهم على الغرف، “في البداية كان هناك رفض عام لدخول أسرى الجهاد في الأقسام بناء على طلب الجهاد وحتى لا يضيع تمثيلهم الفصائلي”.

وأضاف سباعنة أنه تم لاحقا التفاهم بين الأسرى مع أسرى الجهاد بالقبول بدخول الأقسام، واستكمال المعركة مع الإدارة وهم في الأقسام، وتمكنوا بعد ذلك بمساندة الحركة الأسيرة جمعاء من إعادتهم لأقسامهم، ويجرى التفاوض حاليا لرجوعهم للخيام.

 معركة الأسيرات 

وأشار المحرر سباعنة إلى أنه وفور وصول رسائل اعتداء إدارة سجون الاحتلال على الأسيرات من قمع وضرب ونزع الحجاب وقمع ممثلات الأسرى، أبلغت الهيئة القيادية لحركة حماس إدارة السجون أنهم في حالة مواجهة مع السجان، وأن الإدارة تتحمل المسؤولية عمّا ستؤول إليه الأحداث.

وأضاف أنَّ عملية الطعن التي نفذها الأسير يوسف المبحوح  تبعها إغلاق أقسام حماس في السجون كافة 20 يوما، وعدم السماح بالخروج للساحات حتى لصلاة الجمعة، لافتا إلى أن خروج الأسرى للفحص كان يتم وهم مكبلو الأيدي.

وحسب المحرر سباعنة، ظلت الأمور على ما هي عليه في أقسام حركة حماس حتى تم التوصل لتفاهمات مع إدارة سجون الاحتلال بعد وقف الاعتداءات كافة على الأسيرات وحلها جذريا، وإخراج ممثلات الأسيرات من العزل.

وأضاف أنَّ التفاهمات انبنت على توفير إدارة سجون الاحتلال اتصالات للأسيرات مع ذويهن خلال الأشهر الثلاثة الجارية، وبعدها حل قضية التلفون العمومي، وإخراج جميع الأسيرات من العزل، وعودة الأسيرات لتمثيلهن، وهو ما حدث فعلا.

وبيّن أنَّ هناك مطالب لنقل جميع الأسيرات من السجون المدنية إلى السجون الأمنية سواء للنقب أو لعوفر، حتى يكنّ قريبات من الأسرى، وعدم تكرار استفراد إدارة سجون الاحتلال بهن، ويكون هناك تواصل يومي ودائم معهن.

 مقاطعة محاكم الإداري 

وقال سباعنة: إنه وفي 1/1/2022 بدأت معركة مقاطعة محاكم الإداري في السجون، ورفع قضايا على الاحتلال، منها قضايا تعويض رفعها 5 أسرى أمضوا سنوات طويلة في الاعتقال الإداري، بالإضافة لقضايا أخرى ضد الاعتقال الإداري.

وحول أثر مقاطعة الأسرى الإداريين للمحاكم، بيّن سباعنة أنَّ الأثر لن يكون سريعًا، وستكون المقاطعة حاليا لـ6 أشهر، وسيتم تقييم الأثر بعد ذلك، وهناك خطوات لاحقة خلال وبعد الأشهر الستة الجارية.

وأوضح سباعنة أنه بعد 3 أشهر في حال لم يرضخ الاحتلال لخطوات الأسرى فإن هناك مخططا لخطوات احتجاجية جديدة مثل التوجه لإضراب جماعي عن الطعام.

وشدد على التزام الأسرى في معركتهم مع الاحتلال ومخابراته ومحاكمه، وهو ما أكدته الفصائل والمؤسسات المتابعة لقضايا الأسرى كافة، وشددت على التزامها بمقاطعة محاكم الاعتقال الإداري.

وطالب سباعنة المجتمع الفلسطيني والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والمؤسسة الرسمية الفلسطينية إلى جانب الفصائل وامتداداتها على الأرض بدعم معركة الأسرى في مواجهة الاعتقال الإداري إعلاميا وحقوقيا ودبلوماسيا.

والمحرر ثامر سباعنة أسير محرر، اعتقل 7 مرات لدى قوات الاحتلال، وأمضى خلالها 8 سنوات في الأسر، منها قرابة عامين في الاعتقال الإداري، وكان اعتقاله الأخير خلال الحملة التي شهدتها الضفة الغربية أواخر شهر رمضان الماضي، واستهدفت نشطاء من حركة حماس.

وسباعنة موظف في سلك التربية والتعليم، متزوج وأب لثلاثة أطفال، وقد طالته الاعتقالات المتكررة، وخاصة في السنوات الأخيرة.

حرية نيوز