الخميس 27/يونيو/2024

الأونروا تتهم شرطة الاحتلال بتعمد دهس مسن ناشط بمقاومة الاستيطان

الأونروا تتهم شرطة الاحتلال بتعمد دهس مسن ناشط بمقاومة الاستيطان

اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بتعمد دهس مُسن فلسطيني ناشط في مواجهة الاستيطان جنوبي الضفة الغربية المحتلة، مطالبة في الوقت ذاته، بفتح تحقيق عاجل بالحادثة.

والأربعاء الماضي، باغتت شاحنة تابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، الشيخ سليمان الهذالين (70 عامًا)، ودهسته، ما أدى لإصابته بجراح بليغة.

وقالت “الأونروا” في بيان، نشر على موقعها الإلكتروني: “نعرب عن بالغ قلقنا حيال سلوك قوات الأمن الإسرائيلية خلال العملية التي أدت إلى إصابة سليمان عيد الهذالين بجروح خطيرة”.

وبيّنت “الأونروا” أن الحادثة تمت عصر يوم الخامس من كانون ثاني/يناير الجاري؛ “حيث نفذت قوات الأمن الإسرائيلية عملية لسرقة مركبات غير مسجلة في منطقة أم الخير”. 

وأضافت أن السكان المحليين احتجوا على العملية، ولدى مغادرتها المنطقة، اصطدمت شاحنة إسرائيلية تقل المركبات المسلوبة، بالحاج سليمان، ومشت من فوقه، وسحبت جسده لعدة أمتار دون توقف. 

وأكدت أن “الحاج سليمان، كان يتظاهر سلميا (..) وكان يمكن لسائق الشاحنة والضباط (الإسرائيليين) في سيارة الجيب التابعة لقوى الأمن الموجودين في مكان الحادث، رؤيته بوضوح”.

وأشارت إلى أنه “وبعد الحادث، الذي أسفر عن إصابة الرجل المسن بجروح خطيرة، ليس هناك ما يشير إلى أن قوات الأمن الموجودة في المكان قد قدمت المساعدة في أي وقت؛ حيث إنها ببساطة غادرت المنطقة فور وقوع الحادث”.

وبيّنت “الأونروا” في بيانها، أن “الحاج سليمان معروف بنشاطه السلمي ودعمه للمجتمعات المحلية، سواء على الصعيد المحلي أو للعديد من الأشخاص من جميع أنحاء العالم الذين يزورون أم الخير”.

وأوضحت أنه “وبسبب تصرفات قوى الأمن الإسرائيلي، فإن الحاج سليمان موجود الآن في المستشفى في حالة حرجة، وليس من المؤكد بعد ما إذا كان سينجو من الإصابات الخطيرة المتعددة التي تعرض لها”.

ولفتت إلى أن “المعايير الدولية لموظفي إنفاذ القانون تستند إلى احترام كرامة الإنسان وحمايتها، وتهدف إلى المحافظة على حقوق الإنسان لجميع الأشخاص ودعمها”.

وشددت على أن “سلوك قوى الأمن الداخلي (الإسرائيلي) يظهر تجاهلًا واضحًا لمسؤولياتهم تجاه القانون والمعايير الداخلية. علاوة على ذلك، وكونها قوة احتلال، فإن قوات الأمن الإسرائيلية ملزمة بحماية الأرواح، وضمان كرامة جميع الفلسطينيين الذين يعيشون تحت سيطرتها”.

ودعت “الأونروا” الاحتلال الإسرائيلي، إلى “التحقيق العاجل في الحادث، ومحاسبة من يتبين أنهم انتهكوا المعايير الدولية وأهملوا واجباتهم وتصرفوا على نحو مخالف للقانون”.

يُشار إلى أن قرية “أم الخير”؛ حيث يقيم الهذالين، تقع إلى الشرق من بلدة يطّا جنوبي الخليل، وتسكنها عشيرة الهذالين منذ عام 1956، واشتدت معاناتها بإقامة مستوطنة “كرمئيل” على أراضيهم.

وتعرضت القرية لأكثر من 15 عملية هدم، ولا يُسمح لأصحابها بتغيير أي من معالمها التي كانت عليها عند احتلال الضفة عام 1967، بل إن الاستيطان يزحف عليها ويحاصرها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات