وقفة تضامنية مع الأسير أبو هواش أمام مستشفى أساف هروفيه

تظاهر العشرات من القيادات والناشطين السياسيين أمام مستشفى “أساف هروفيه”، اليوم الاثنين؛ تضامنا مع الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام لليوم الـ 140 تواليًا ضد اعتقاله الإداري، رغم خطورة وضعه الصحي، في حين عبّرت عائلته عن خشيتها من تغذية إدارة المستشفى له قسرياً خلافاً لإرادته.

ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات مساندة لمطالب الأسرى، منها “نعم للجوع ولا للركوع”، و”الحرية لهشام أبو هواش”، و”نحن شعب لا يتخلى عن أبنائه الأسرى والمعتقلين”، ورددوا هتافات داعية إلى الإفراج عن الأسير أبو هواش.

وقال عماد أبو هواش، شقيق الأسير هشام: “السلطات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات عسكرية إلى غرفة الأسير بالمستشفى، وأخرجت عائلته وجميع الصحافيين”، معبراً عن خشيته أن إخراج الجميع من المستشفى لتغذيته قسرياً.

وذكر أن إدارة المستشفى تضغط على العائلة منذ أيام؛ لإقناع هشام بأخذ مدعمات، وإجراء فحوصات طبية، لكنه يرفض.

وقال: “هاجموا المستشفى، واعتدوا على الصحافيين وعلى المتضامنين داخل المستشفى. أخرجوا عائلة هشام بالقوة (من غرفته)، واعتدوا على المحامين”.

وذكر أن قوة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي ووحدات “اليسام”، موجودة بكثافة، وحوّلت المشفى إلى ثكنة عسكرية.

وأشار إلى أن الوضع الصحي لهشام “حرج جدا… والآن يحتَضر، مشلول بالكامل بلا نطق أو سمع أو نظر”.

ودعت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية للوقفة الإسنادية، التي شارك فيها رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، ورئيس لجنة الحريات الشيخ كمال خطيب، والشيخ رائد صلاح، إلى جانب العديد من الناشطين السياسيين والمؤازرين للأسرى وقضيتهم الإنسانية.

ويواصل الأسير هشام أبو هواش إضرابه عن الطعام لليوم الـ 140 تواليًا ضد اعتقاله الإداري، ووضعه الصحي خطير جداً، بحسب ما أفاد نادي الأسير، اليوم الاثنين.

يُشار إلى أن “أبو هواش” من منطقة دورا الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، وهو معتقل منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وصدر بحقّه منذ اعتقاله ثلاثة أوامر اعتقال إداري، أحدها خلال إضرابه عن الطعام، ومدته ستة أشهر، وخفّضت المدّة لاحقًا إلى أربعة أشهر، وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه ثماني سنوات، ومتزوج وأب لخمسة أطفال.

وتعتقل سلطات الاحتلال إداريًّا نحو 500 فلسطيني، من 4 آلاف و650 في سجونها، وفق هيئات حقوقية فلسطينية.