عائلة أبو هواش لـالمركز: الوضع الصحي لهشام خطير ونعيش لحظات حاسمة

لحظات صعبة.. قلق وتوتر.. هذا ما تعيشه عائلة الأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش، خاصة بعد وصول حالته لوضع صحي خطير ودخولها في منحدر صعب جداً.

والأسير هشام أبو هواش (40 عاماً)، متزوج وأب لخمسة أطفال، أكبرهم 12 عاما، وأصغرهم عام وثلاثة أشهر، دخل يومه الـ139 في الإضراب المفتوح عن الطعام؛ احتجاجا على اعتقاله الإداري، وبذلك يكون الأعلى فلسطينيا إن لم يكن عالميا في القدرة على التحمل ومواصلة الإضراب عن الطعام.

بدوره قال عماد أبو هواش شقيق هشام: إن شقيقه منذ 24 ساعة وحتى هذه اللحظة يدخل في غيبوبة تستمر حوالي 4 ساعات ونصفًا، ويوقَظ من أجل شرب للماء.

وأوضح “عماد”، في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أن هشام حالياً لا يتحرك ولا يستطيع النطق، كما أن الرؤية أصبحت شبه متلاشية، ولديه عدم تصريف كافٍ للبول.

وأكد أن إدارة المستشفى حتى اللحظة تحاول الضغط على هشام والعائلة، عبر وضع مدعمات لهشام لكنه رافض بالكامل لأي طبيب إسرائيلي أن يقترب منه أو يمسه.

وأشار إلى أن هشام اتخذ قرارا لا رجعة عنه بعدم العودة عن الإضراب حتى يفرَج الكامل عنه، لافتاً إلى أن الخطر يصيب هشام في أي دقيقة لكنه اتخذ قراره إما الإفراج أو الموت.

ولفت إلى أن هناك تحركات من الجانب المصري والفصائل الفلسطينية في غزة والسلطة الفلسطينية والقائمة العربية المشتركة، مشيراً إلى دخول وساطة قطرية على الساحة لإنهاء حالة هشام.

وقال: “الآن يوجد مطلب رئيس وحيد من العائلة بأن يفرج عن هشام ونقله إلى مستشفيات وزارة الصحة في رام الله”، مشيراً إلى أن هناك كارثة حقيقية حصلت في الطب الإسرائيلي من تزوير ملفات طبية والتلاعب بالتقارير وعدم إعطاء معلومات كافية عن وضعه.

وحذر أبو هواش من أن يتم تغذية هشام قسرًا خلال غيبوبته، لافتا إلى أن عملية التغذية ستعود سلبًا على حياة هشام حال استفاق أثناء عملية التغذية ما يؤدي إلى انتقال السموم عكسيا من داخل الجسم إلى القلب ما يؤدي للوفاة.

ولفت إلى أن زوجته توجد معه في الغرفة وعدد من النشطاء، لافتا إلى أنه لا يوجد قرار رسمي حتى اللحظة بتغذيته قسريا.

وأشار إلى أن تقرير منظمة حقوق الإنسان في الكيان يتحدث عن جثة، وأن كل ما شاهدوه داخل غرفة هشام تعني أن هناك شخصا ميتا، ولن يكون على قيد الحياة.

وأوضح أن الصليب الأحمر أصدر 3 بيانات تتحدث عن هذا الموضوع وعن خطورة الموقف، مطالبا بضرورة الإفراج عن شقيقه هشام تحت أي ظرف.

ويقول عماد: إن شقيقه تعرض للاعتقال أربع مرات، ثلاثٌ منها إدارية، حيث اعتقل في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 وحكم إداريا ستة أشهر، وبعد انتهائها تم تمديده ستة أشهر أخرى، وبتاريخ 16 آب الماضي جرى تقديم طلب لـ”المحكمة العليا”، ردته بعدم فتح ملف الاعتقال الإداري الخاص به قبل عامين من الاعتقال.

في اليوم التالي، 17 آب، أعلن هشام إضرابه عن الطعام، ونقل من زنازين “سجن عوفر” إلى السجن الانفرادي، ومكث 41 يوما، جرى بعدها نقله إلى “عيادة سجن الرملة”، وخلال تلك المدّة كان يعاني من أوضاع صحية صعبة، وكان يحضر على كرسي متحرك للقاء محاميه، ولا يستطيع تحريك يديه أو قدميه، ويعاني من ضيق في التنفس وقلة النوم، وآلام بالخاصرة وهبوط في نسبه البوتاسيوم في الدم.

وعبّر شقيق الأسير عن خوف العائلة وقلقها على حياة هشام، مستدركاً: “لكننا ندعمه وندعم كل ما يقوم به من أجل نيل حريته”، مطالبا جميع المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك سريعا لإنقاذ حياة شقيقه، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

وتشهد الحالة الصحية للأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلية منذ 139 يوما، تراجعا متواصلا؛ إذ أكدت عائشة حريبات، زوجة الأسير أبو هواش، أنه توقف عن النطق منذ أمس، السبت، ودخل في غيبوبة متقطعة.

وتقول الزوجة، في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن هشام دخل منذ أمس في غيبوبة متقطعة، حيث يوقَظ لشرب الماء بصعوبة.

وأضافت: “جميع أطراف هشام لا تتحرك، ولا يقوى على الكلام، ولا يكاد يسمعني وأنا بجانبه، وحالته الصحية صعبة جدا”.

وأشارت أن هشام لا يسمح لأي أحد من الأطباء بلمسه أو الاقتراب منه، لافتة إلى أنه يرفض إعطاءه أي شيء من المدعمات رفضا قطعياً.

وأضافت: “العائلة تعيش لحظات حاسمة وقلقا مستمرا، والوقت ليس في مصلحتنا بالمطلق؛ فكل دقيقة الآن ليست في مصلحة هشام”.

وقالت: إن العائلة لا تكترث لأي تطمينات أو وعودات من أي جهة، فما يهمهم هو وجود تحرك على أرض الواقع والإفراج الفوري عن هشام وتحويله إلى مستشفيات الضفة لكي يتلقى العلاج.

وتابعت: “أنا زوجته وعائلته عائلة أسير يعاني الموت في أي لحظة أريد حلًّا لمشكلة زوجي، ولا يهمني أي ضغوطات أو وعودات”، مؤكدة أن هشام سيستمر في إضرابه لكونه صاحب قضية عادلة ومطلب حر حتى إنهاء هذه المعركة.