الثلاثاء 06/مايو/2025

الفصائل تحمل الاحتلال المسؤولية عن أي أذى يلحق بالأسير أبو هواش

الفصائل تحمل الاحتلال المسؤولية عن أي أذى يلحق بالأسير أبو هواش

طالبت شخصيات وفصائل فلسطينية بإنهاء معاناة الأسير المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال هشام أبو هواش.

وبدورها قالت حركة حماس: إننا “نتابع عن كثب التداعيات الخطيرة على حياة الأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش”.

وبين الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان أن “الاحتلال الصهيوني يستمر في تجاهل معاناته على الرغم من دخوله مرحلة الخطر الشديد، وهو ما يدلّل مجدداً على فاشيته في التعامل مع الأسرى، وتحديداً المضربين عن الطعام، ويؤكد نواياه العدوانية المبيتة بممارسة الإعدام البطيء ضد الأسير أبو هواش”.

وأردف: “إننا في حركة حماس، وإذ نحذّر الاحتلال الصهيوني من الاستمرار في غيّه وغطرسته في تجاهل معاناة أسرانا البواسل، لنحمّله المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو هواش، وندعو كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى الخروج عن صمتها، والقيام بواجبها، وتحمل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الأسرى، وخاصة المضربين عن الطعام، والعمل على إنقاذ حياتهم”. 

كما دعت أبناء شعبنا الفلسطيني إلى الالتحام مع قضية الأسرى، وتشكيل أوسع حالة تضامن وإسناد مع الأسير أبو هواش.

 من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: إن الأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش “يتعرض لعملية تصفية واغتيال، سنتعامل معها بمقتضى التزامنا بالرد على أي جريمة اغتيال يرتكبها العدو”.

وأضافت الحركة في بيان، اليوم السبت: “كل ساعة تمر دون إنهاء لمعاناة الأسير هشام أبو هواش تعني أنه يقترب من خطر الموت”.

وأكدت: أن “كل الخيارات مفتوحة وموضوعة على الطاولة في حال واصل الاحتلال مماطلته وتهربه من المسؤولية”. 

وبينت الحركة: أن “الأسير أبو هواش المعتقل إداريًّا، دخل إضرابه عن الطعام اليوم الـ(138)، في ظل مماطلة وتسويف واضحين من جهاز الشاباك الصهيوني”.

واتهمت الاحتلال بالتلاعب وممارسة سياسة التضليل والخداع عبر قرار “تجميد الاعتقال الإداري”، في محاولة للتهرب من المسؤولية عن مآلات الإضراب.  

ودعت “الجهاد الإسلامي”، الشعب الفلسطيني إلى “استمرار الفعاليات المساندة والدعم للمعتقل أبو هؤّاش، والوقوف إلى جانبه وإلى جانب أسرته وأبنائه، وتسيير المسيرات الغاضبة في كل مكان”. 

بدورهم، نظم عشرات الفلسطينيين، اليوم السبت، وقفة تضامنية مع الأسير المُضرب عن الطعام لليوم 138 تواليًا هشام أبو هواش، على دوار ابن رشد في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وهتف المشاركون للأسير أبو هواش والأسرى، مطالبين الفصائل والمؤسسات بسرعة الإفراج عن المعتقلين في سجون الاحتلال، تزامنًا مع رفع شعارات نصرة للأسرى وصورًا للأسير هشام.

وطالبوا بقصف “تل أبيب” ردًّا على الاعتداءات التي تُنفذها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.

من جهته، شدد القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” خضر عدنان خلال مشاركته في الوقفة، على أن المقاومة لن تترك الأسرى، وقد أرسلت اليوم للاحتلال رسائل دون بيانات ودون خطابات أو مؤتمرات”.

وقال عدنان، إن ترهيب الاحتلال ومحاولات التخويف والاعتقالات “لن تُثنينا عن نصرة الأسرى”، مبينًا: “المقاومة تدرجت بالرسائل للعدو؛ قبل أن يكون الفعل”.

وأردف: “أين كل من يريد التهدئة في فلسطين من هشام أبو هواش”، محذرًا من “اغتيال الأسير أبو هواش في الساعات الأخيرة”.

وطالب رئيس حكومة رام الله محمد اشتية، اليوم السبت، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالإفراج “الفوري” عن الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام منذ 138 يوما تواليا.

جاء ذلك في تصريح مقتضب، بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وقال اشتية: “إن الأسير أبو هواش في وضع صحي حرج”، محملا في الوقت ذاته سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياته.

وكان شقيق الأسير المضرب عن الطعام عماد أبو هواش، قد كشف عن أن أخيه قد غاب عن الوعي بالكامل منذ الساعة الثالثة فجرا، ولم يعد قادرا على التواصل مع محيطه.

وأضاف في حديث خاص لـ”قدس برس”، في وقت سابق اليوم، إن “زوجته المتواجدة معه في الغرفة، تعمل منذ تجميد اعتقاله الإداري على إيقاظه من نومه كل ساعتين أو ثلاث ساعات ليشرب الماء، لكنه منذ الثالثة من فجر اليوم لم يستيقظ مطلقا”.

وبيّن أن الأطباء أعلنوا حالة الاستنفار، وأخرجوا زوجته من الغرفة، مشيرا إلى أن “أخيه مهدد بفقدان حياته في أي لحظة”.

بدوره، أكّد المحامي جواد بولس، واستنادًا إلى تقرير طبي صادر عن أطباء لحقوق الإنسان، أن المعتقل هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 138، يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة، وأنّه في حالة حرجة للغاية.

وبيّن بولس أن الأطباء أرفقوا ملاحظات أساسية ومهمة في التقرير تتمثل، برفض الطاقم الطبي في المستشفى بتزويدهم بمعلومات عن الوضع الصحي لهشام، إضافة إلى عدم قدرة الأطباء الذين زاروه، باستيعاب تصرف الأطباء في المستشفيات السابقة بموافقتهم بإعادته إلى السجن، رغم إقرار التقارير بخطورة وضعه الصحي، وأبدوا نوعا من الاستغراب والدهشة.

هذا علاوة على الإشارة إلى البديهيات الطبية العالمية والمحلية، أن المعتقل الذي يتجاوز إضرابه اليوم الـ55، عمليا هو بحالة مواجهة للموت الفجائي، ويجب أن يبقى في المستشفى.

وكان نادي الأسير قد وجه نداءه مجددًا لكل جهات الاختصاص وللمستويات كافة، بالتدخل بحسم وجديَّة لإنقاذ حياته قبل فوات الآوان، مشددًا على أنّ المعركة التي يخوضها أبو هواش، هي معركة من أجل كل فلسطينيّ واجه ويواجه سياسة الاعتقال الإداريّ.  

يُشار إلى أنّ المعتقل أبو هواش البالغ من العمر (40 عامًا) من دورا/ الخليل، وهو معتقل إداريّا في الـ27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020. وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...