الإثنين 05/مايو/2025

المحرر مهند عبد الله: الأسرى يريدون الحرية ويثقون بالمقاومة

المحرر مهند عبد الله: الأسرى يريدون الحرية ويثقون بالمقاومة

أكد الأسير القسامي المحرر مهند عبد الله، من البلدة القديمة بنابلس، أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعوّلون على المقاومة الفلسطينية لإنجاز صفقة تبادل أسرى جديدة تعيدهم إلى أهاليهم.

جاءت تصريحات عبد الله (46 عاما) عقب ساعات من تحرره من سجون الاحتلال -مساء أمس الخميس- بعد 11 عاما قضاها في الأسر.

وقال عبد الله: إن الأسرى على ثقة بالمقاومة أن تنجز صفقة وفاء أحرار ثانية تخرجهم بعزٍّ من سجون الاحتلال، مضيفا أنهم لا يعولون إلى أي أفق سياسي بهذا الجانب.

وأضاف أنهم يتفاعلون مع الأخبار التي تتطرق إلى صفقة تبادل الأسرى بين الحين والآخر، وهم يثقون بأن المقاومة ستفيهم حقهم وتكافئهم على صبرهم وثباتهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم.

وأشار إلى أن فرحته كبيرة بالتحرر من سجون الاحتلال، لكنها تبقى منقوصة؛ لكونه ترك خلفه آلاف الأسرى والأسيرات داخل قلاع الأسر.

وأفاد أن الأسرى أبلغوا إدارة سجون الاحتلال خلال حواراتهم الأخيرة معها، أن الأسيرات خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ولن يسمحوا بالمساس بهن، وعلى الإدارة أن تفهم الرسالة.

وأضاف عبد الله أن إدارة السجون تتمادى بين الحين والآخر في غيّها وتقدِم على قمع الأسيرات وسحلهن وانتهاك حرماتهن كما حصل خلال الشهر الجاري، وهو ما استدعى ردا سريعا بتنفيذ أحد الأسرى عملية طعن ضد أحد ضباط إدارة سجون الاحتلال في سجن نفحة الصحراوي، في 20 ديسمبر الجاري.

وتابع: “تركنا السجون في حالة غليان؛ فالأقسام مغلقة، والأسرى لا يخرجون إلى الفورة، وهم مصممون على خوض معركة يثبّتون فيها الإنجازات السابقة ومنع الانقضاض عليها”.

وشدد على وجوب استثمار قضية الأسرى في توحيد الصف الوطني الفلسطيني بدل الانشغال بمناكفات تؤدي إلى تفرقة الصف الوطني من خلال قمع مواكب الأسرى المحررين وحرماتهم من رواتبهم.

ودعا بهذا السياق إلى احترام إنجازات الأسرى وتضحياتهم وتكريمهم بدل إهانتهم والانتقاص من حقوقهم، مشددا على أنه “لولا الأسرى والشهداء لما كان لنا قضية ولا ثبت وجودنا على هذه الأرض”.

واعتقل الاحتلال عبد الله في 31 ديسمبر 2010 وأصدر بحقه حكمًا بالسجن 11 عامًا بتهمة الانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام.

واعتقل عبد الله بعد أقل من شهر من الإفراج عنه من سجون أجهزة السلطة التي أمضى فيها ثلاث سنوات في أعقاب اعتقاله وشقيقه صامد، منتصف عام 2007 بعد محاصرتهما في إحدى الشقق في مدينة نابلس، وقد تعرضا لتعذيب شديد خلال الاعتقال.

وتقدمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في محافظة نابلس من الأسير المحرر عبد الله وعائلته بالتهنئة والتبريكات بمناسبة الإفراج عنه.

ويواصل الاحتلال اعتقال نحو 4650 فلسطينيا في سجونه؛ موزعين على 23 مركز توقيف وتحقيق وسجنًا، منهم 31 سيدة، ونحو 220 طفلًا قاصرًا، و550 مريضًا، وحوالي 600 من ذوي الأحكام العالية، بحسب معطيات فلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات