المحرر مهند عبد الله: الأسرى يريدون الحرية ويثقون بالمقاومة

أكد الأسير القسامي المحرر مهند عبد الله، من البلدة القديمة بنابلس، أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعوّلون على المقاومة الفلسطينية لإنجاز صفقة تبادل أسرى جديدة تعيدهم إلى أهاليهم.
جاءت تصريحات عبد الله (46 عاما) عقب ساعات من تحرره من سجون الاحتلال -مساء أمس الخميس- بعد 11 عاما قضاها في الأسر.
وقال عبد الله: إن الأسرى على ثقة بالمقاومة أن تنجز صفقة وفاء أحرار ثانية تخرجهم بعزٍّ من سجون الاحتلال، مضيفا أنهم لا يعولون إلى أي أفق سياسي بهذا الجانب.
وأضاف أنهم يتفاعلون مع الأخبار التي تتطرق إلى صفقة تبادل الأسرى بين الحين والآخر، وهم يثقون بأن المقاومة ستفيهم حقهم وتكافئهم على صبرهم وثباتهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم.
وأشار إلى أن فرحته كبيرة بالتحرر من سجون الاحتلال، لكنها تبقى منقوصة؛ لكونه ترك خلفه آلاف الأسرى والأسيرات داخل قلاع الأسر.
وأفاد أن الأسرى أبلغوا إدارة سجون الاحتلال خلال حواراتهم الأخيرة معها، أن الأسيرات خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ولن يسمحوا بالمساس بهن، وعلى الإدارة أن تفهم الرسالة.
وأضاف عبد الله أن إدارة السجون تتمادى بين الحين والآخر في غيّها وتقدِم على قمع الأسيرات وسحلهن وانتهاك حرماتهن كما حصل خلال الشهر الجاري، وهو ما استدعى ردا سريعا بتنفيذ أحد الأسرى عملية طعن ضد أحد ضباط إدارة سجون الاحتلال في سجن نفحة الصحراوي، في 20 ديسمبر الجاري.
وتابع: “تركنا السجون في حالة غليان؛ فالأقسام مغلقة، والأسرى لا يخرجون إلى الفورة، وهم مصممون على خوض معركة يثبّتون فيها الإنجازات السابقة ومنع الانقضاض عليها”.
وشدد على وجوب استثمار قضية الأسرى في توحيد الصف الوطني الفلسطيني بدل الانشغال بمناكفات تؤدي إلى تفرقة الصف الوطني من خلال قمع مواكب الأسرى المحررين وحرماتهم من رواتبهم.
ودعا بهذا السياق إلى احترام إنجازات الأسرى وتضحياتهم وتكريمهم بدل إهانتهم والانتقاص من حقوقهم، مشددا على أنه “لولا الأسرى والشهداء لما كان لنا قضية ولا ثبت وجودنا على هذه الأرض”.
واعتقل الاحتلال عبد الله في 31 ديسمبر 2010 وأصدر بحقه حكمًا بالسجن 11 عامًا بتهمة الانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام.
واعتقل عبد الله بعد أقل من شهر من الإفراج عنه من سجون أجهزة السلطة التي أمضى فيها ثلاث سنوات في أعقاب اعتقاله وشقيقه صامد، منتصف عام 2007 بعد محاصرتهما في إحدى الشقق في مدينة نابلس، وقد تعرضا لتعذيب شديد خلال الاعتقال.
وتقدمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في محافظة نابلس من الأسير المحرر عبد الله وعائلته بالتهنئة والتبريكات بمناسبة الإفراج عنه.
ويواصل الاحتلال اعتقال نحو 4650 فلسطينيا في سجونه؛ موزعين على 23 مركز توقيف وتحقيق وسجنًا، منهم 31 سيدة، ونحو 220 طفلًا قاصرًا، و550 مريضًا، وحوالي 600 من ذوي الأحكام العالية، بحسب معطيات فلسطينية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

العفو الدولية تطالب بخطوات جادة لوقف جرائم إسرائيل في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام دعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، جميع الجهات الدولية الفاعلة، وفي مقدمتها الاتحاد...

كتائب القسام تعلن عن كمين مركب لقوة هندسة صهيونية شرق خانيونس
المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، تنفيذ كمين مركب لقوة هندسة صهيونية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح...

حماس تُثمن حصار اليمن الجوي على دولة لاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على كيان الاحتلال...

القوات المسلحة اليمنية تُعلن فرض حصار جوي شامل على إسرائيل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأحد، فرض حصار جوي على كيان الاحتلال الإسرائيلي، رداً على التصعيد...

حماس تثمن إعلان اليمن فرض حصار جوي على كيان الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على العدو الصهيوني، رداً على...

منظمات أممية تعلن رفضها الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام رفضت منظمات أممية وغير حكومية، المشاركة في الخطة التي يستعد الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها في قطاع غزة بخصوص توزيع...

الاتصالات تُحذر من انقطاع الخدمة جنوب ووسط قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مساء اليوم السبت، أنها ستُنفذ أعمال صيانة اضطرارية على أحد المسارات الرئيسية في قطاع...