عشرات الإصابات بمواجهات مع الاحتلال بالضفة

أصيب عشرات المواطنين بالرصاص والغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت بعد ظهر اليوم الجمعة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في أماكن متفرقة من الضفة الغربية.

وأصيب -مساء اليوم الجمعة- مواطن بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي قمعت مسيرة تضامنية مع الأسرى في باب الزاوية وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية أنَّ قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى لإصابة شاب برصاصة معدنية نقل على إثرها إلى المستشفى، إضافة لإصابة العشرات بحالات اختناق.

وأوضحت المصادر أنّ المواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، بعد قمع جنود الاحتلال مسيرة وفعاليات نصرة للأسرى في السجون.

وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، مساء الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية عابود شمال غرب رام الله.

وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال اقتحم بعدة آليات عسكرية البلدة، وأطلق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب منازل المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.

وأدى أهالي بيتا صلاة الجمعة على مشارف جبل صبيح، قبل أن يشعل الشبان الإطارات المطاطية ويرشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، التي أطلقت صوبهم وابلا من الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأفادت مصادر محلية بإصابة شاب بالرصاص الحي في قدمه خلال المواجهات، في حين أصيب عشرات آخرون بالاختناق بالغاز.

وعززت قوات الاحتلال من وجودها في المنطقة منذ ساعات الصباح، وأقدمت جرافاتها على إغلاق الطرق المؤدية إلى جبل صبيح، لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المكان.

وقدّمت بيتا 9 شهداء ومئات المصابين، منذ اندلاع المواجهات شبه اليومية في البلدة في منتصف يونيو الماضي، احتجاجا على إقامة بؤرة “افيتار” الاستيطانية على جبل صبيح.

وطوّر الشبان من أساليبهم في مقاومة الاحتلال، وخاصة في فعاليات الإرباك الليلي، منها تفجير براميل صوتية كبيرة قبالة حاجز للاحتلال، كما يطلقون المفرقعات والألعاب النارية باتجاه جنود الاحتلال الذين يحرسون البؤرة الاستيطانية الجاثمة على قمة جبل صبيح.

في سياق متصل، اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة بيت دجن شرق نابلس، أطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بالاختناق.

ولاحقا، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن 44 مواطنا أصيبوا بالاختناق خلال مواجهات شهدتها بيتا وبيت دجن.

وفي شرق قلقيلية، اندلعت مواجهات مماثلة بعد خروج أهالي قرية كفر قدوم بالمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.

وأفادت مصادر محلية بإصابة طفل بالرصاص المطاطي خلال المواجهات المندلعة في القرية.

وانطلقت مسيرة كفر قدوم مطلع يوليو/تموز عام 2011 للمطالبة بفتح شارع القرية الذي أغلقته قوات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى عام 2003، وما تزال حتى اليوم تخرج يومين أسبوعيًّا.

وتكمن أهمية مدخل القرية في أنه ممر يربط بين كفر قدوم ومحيطها من القرى والبلدات الفلسطينية، ما تسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين بعد إغلاقه.

وتشير تقديرات إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يستوطنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.

إلى ذلك، أصيب شاب بجراح، بعد ظهر اليوم الجمعة، خلال مواجهات شديدة اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة العيساوية بمدينة القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بإصابة شاب بالرصاص المطاطي في يده، أثناء المواجـهات المندلعة في بلدة العيساوية شمالي شرق القدس المحتلة، بالتزامن مع مواجهات بين شبان مقدسيين وقوات الاحتلال في منطقة جبل المكبر.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفل أحمد الرشق خلال مداهمة لحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة بعد ظهر اليوم الجمعة.

وكان عشرات المواطنين أصيبوا بالرصاص والغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت بعد ظهر اليوم الجمعة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدتي بيتا وبيت دجن جنوب وشرق نابلس وقرية كفر قدوم شرق قلقيلية.

وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلة هبة شعبية متنامية وتصعيدًا للمواجهات وعمليات المقاومة، في وجه إرهاب منظم ينفذه المستوطنون بحماية قوات الاحتلال وبغطاء رسمي من حكومتهم.

وشهد نوفمبر تشرين الآخِر الماضي تصعيدًا في عمليات مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة (27) آخرين بجراح مختلفة.

ووفق تقرير أعدته الدائرة الإعلامية لحركة “حماس” بالضفة الغربية، بلغت أعمال المقاومة خلال الشهر الماضي (594) عملا مقاوما، منها (15) عملية إطلاق نار واشتباكا مسلحا مع قوات الاحتلال، جرت (8) عمليات منها في نابلس.

كما شهدت الضفة (201) مواجهة مباشرة، ومئات عمليات إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال والمستوطنين، و(31) عملية إلقاء زجاجات حارقة، و(72) عملية تصدٍّ لاعتداءات المستوطنين في مختلف أرجاء الضفة.