مستوطنون يقطعون ويسرقون عشرات أشتال الزيتون بسلفيت ونابلس

سرقت مجموعات استيطانية، اليوم الخميس، عشرات أشتال الزيتون في سلفيت، وقطعوا عشرات الأشجار في نابلس.

ففي سلفيت، داهمت مجموعة من مستوطني مستوطنة “عاليه زهاب” أراضي زراعية، وسرقت أشتال زيتون غرب مدينة سلفيت بحماية من جيش الاحتلال.

وبحسب مصادر محلية؛ سلب المستوطنون تراكتوراً للمزارع صالح الشنار، وسرقوا 80 شتلة زيتون كبيرة، إضافةً لسرقتهم هواتف.

وأبلغ المستوطنون المزارعين بمنع أي شخص العمل في منطقة “ج”، إلا بتصريح من الارتباط.

ويواصل المستوطنون الاعتداء على الأراضي والمنازل الفلسطينية؛ في محاولة للتضييق على المواطنين وبسط النفوذ في المنطقة.

ويحيط بسلفيت 24 تجمعًا استيطانيًّا أكبرها مستوطنة “أريئيل” التي يقطنها نحو خمسة وعشرين ألف مستوطن، وهي ثاني أكبر تجمع استيطاني في الضفة الغربية بعد مستوطنة “معاليم أدوميم”.

 وتعيش محافظة سلفيت ببلداتها وقراها معاناة شديدة وحالة من التمزق بفعل انتهاكات الاحتلال، وأهمها: تصاعد وتيرة الاستيطان، وجدار العزل العنصري، والتلوث البيئي الناتج عن مخلفات المستوطنات خاصة المناطق الصناعية، وسرقة آلاف الدونمات الزراعية، ومصادر المياه الجوفية، وطمس معالمها التاريخية والدينية.

وفي نابلس، قطع مستوطنون نحو 46 شجرة زيتون من أراضي قرية بورين جنوب نابلس.

وذكرت مصادر محلية أن الأهالي اكتشفوا أن المستوطنين قطعوا نحو 46 شجرة زيتون في المنطقة الجنوبية من أراضي بورين، للمواطن نمر عيسى.

ويحاصر الاستيطان قرية بورين، وينهش جسدها بكل ما أوتي من عدوان متواصل على الأرض والحجر والشجر والإنسان.

وتعاني بورين كما غيرها من قرى جنوب نابلس منذ عشرات السنوات من اعتداءات متواصلة ينفذها قطعان المستوطنين القاطنين بمستوطنتي “براخا ويتسهار” المقامتين على أراضي القرية.

ويمنع الاحتلال والمستوطنون المواطن الفلسطيني في أغلب الأوقات من الوصول لأرضه، وسط الاعتداءات بالضرب وإطلاق النار وقنابل الغاز والصوت على كل من يقترب.

وتشهد القرى والبلدات الفلسطينية منذ نحو 10 أيام وتيرة متصاعدة من هجمات المستوطنين الوحشية، تتركز خصوصًا في قرى وبلدات شمال غربي نابلس، ونتج عنها إصابات جسدية في صفوف المواطنين وأضرار مادية في ممتلكاتهم.