وسائل إعلام عبرية تكشف تفاصيل الاتفاق بين عباس وغانتس

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، عن بعض “إجراءات بناء الثقة” التي تم الاتفاق عليها خلال اللقاء الذي عقد مساء أمس الثلاثاء، بين وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وقالت قناة 14 العبرية، نقلًا عن بيان صادر عن مكتب غانتس، إنه “كجزء من هذه الإجراءات؛ وافق غانتس على تحديث السجل السكاني للفلسطينيين بإضافة 9500 اسم”.

وذكرت القناة أن “الحديث يدور عن ستة آلاف فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية، ولم يحصلوا على بطاقة هوية لأسباب مختلفة، و3500  فلسطيني من غزة يعيشون الآن في الضفة الغربية لأسباب إنسانية”، مشيرة إلى أنه “بموجب الاتفاق؛ سيتم منحهم حق المواطنة، وسيسلَّمون هويات فلسطينية، ويُغير عنوان سكنهم”.

وأضافت أن غانتس “وافق على تقديم سلفة من العائدات الضريبية بقيمة 100 مليون شيكل (32 مليون دولار) للسلطة الفلسطينية، ومنح 600 تصريح (BMC) لكبار رجال الأعمال الفلسطينيين، إضافة إلى 500 تصريح من هذا القبيل مرخصة لدخول إسرائيل بالمركبة، وإضافة عشرات التصاريح لكبار الشخصيات لمسؤولي السلطة الفلسطينية”.

وأشارت القناة إلى أن “عباس وغانتس ناقشا الحاجة إلى الموافقة على مخططات هيكلية فلسطينية إضافية”.

وتابعت: “كما أطلع غانتس عباس على عدد من الإجراءات الاقتصادية الأخرى المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك إمكانية تخفيض رسوم الضريبة المفروضة على مشتريات الوقود، وتجربة إدخال الحاويات عبر جسر اللنبي، وإنشاء منصة متطورة لضريبة القيمة المضافة، وإنشاء منصة دفع عبر الإنترنت لأصحاب العمل الإسرائيليين والفلسطينيين”.

وقالت القناة إن “من المتوقع أن يؤدي تنفيذ هذه الإجراءات وغيرها، إلى إضافة مئات الملايين من الشواكل إلى ميزانية السلطة الفلسطينية كل عام”.

وفي السياق ذاته؛ كشف موقع “كيباه حدشوت” العبري، عن أن عباس أبلغ غانتس خلال اللقاء، أنه طالما بقي رئيسًا للسلطة فلن يسمح بالعنف الفلسطيني و”الإرهاب” واستخدام الأسلحة النارية ضد الإسرائيليين، “بغض النظر عن طبيعة العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية”.

والتقى عباس، مساء الثلاثاء، غانتس في منزل الأخير بمستوطنة روش هعاين، وهو اللقاء الثاني الذي يعقد بين الاثنين في غضون أربعة أشهر.

ووفقًا لمصادر إسرائيلية وفلسطينية؛ فقد بحث الاجتماع “قضايا أمنية ومدنية”.